رحبت كل من الاتحاد الأوروبي وفرنساوروسيا والصين بانعقاد المؤتمر الوطني للحوار الشامل بصنعاء يوم الاثنين بصنعاء. ودعت في بيانات لها مختلف القوى إلى ضرورة المشاركة في الحوار تضمن للعملية السياسية في اليمن بالنجاح، وإتمام التغيير وانتقال السلطة.
ورحب الاتحاد الأوروبي بتدشين مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن اليوم، واعتبره خطوة تاريخية هامة للمرحلة الانتقالية اليمنية، حيث هنأت الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الدفاع بالاتحاد - نائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيدة كاثرين اشتون، الرئيس هادي وحكومة الوفاق والشعب اليمني بهذه المناسبة.
ودعت آشتون "المعنيين بالحوار إلى الانخراط والمشاركة بشكل إيجابي في الحوار لكي تمضي العملية السياسية إلى الأمام وصولا إلى اعتماد دستور جديد واستكمال التحضيرات وإجراء الانتخابات بحسب الجدول الزمني المتفق عليه"، مؤكدة على الأهمية التي تمثلها الانتخابات القادمة في اليمن.
وقالت "إن الانتخابات القادمة ستمهد لبناء يمن جديد يستجيب إلى تطلعات الشعب اليمني نحو مستقبل مشرق وأكثر أمناً وازدهاراً"، مشددة بأن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل عن قرب خلال ما تبقي من المرحلة الانتقالية، ويستمر في تقديم الدعم القوي لليمن.
فيما رحبت الخارجية الصينية بتدشين مؤتمر الحوار، مؤكدة بأنه خطوة أخرى إلى الأمام خطتها عملية الانتقال السياسي في اليمن.
وتمنى بيان الخارجية الصينية على الأطراف المعنية في اليمن مواصلة تسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور، بما يضع أساسا متيناً للتقدم السلس لعملية الانتقال السياسي للسلطة خلال المرحلة الانتقالية الثانية وبما يحقق الاستقرار والتنمية لليمن الصديق.
فيما أشادت فرنسا بمؤتمر الحوار، حيث قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في بيان حصل المصدر أونلاين على نسخة منه " تشيد فرنسا بإطلاق الرئيس هادي في هذا اليوم مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإن قيام هذه المسيرة السلمية والديمقراطية هو بمثابة قرار شجاع من قبل السلطات وجميع اليمنيين ".
وأضاف "منذ التوقيع على مبادرة الخليج في 23 نوفمبر 2011م تحقق العديد من التقدم مع انتخاب رئيس جديد ووقف أعمال العنف"..داعياًُ كل مكونات المجتمع اليمني إلى المشاركة معاً في الحوار الوطني بغية إسماع صوتها ووضع أسس دستور جديد والاتفاق حول إطار الانتخابات المقبلة.
وروسيا هي الأخرى رحب بانطلاق المؤتمر معربة عن أملها في أن تكتسب العملية السياسية بانطلاقه طابعا مستداما لا رجعة فيه.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها على أهمية هذا المؤتمر باعتباره النموذج الوحيد القادر على العمل لتسوية كافة المشكلات التي توجهها البلاد على أيدي اليمنيين أنفسهم مع الدعم النشط من جانب المجتمع الدولي بما يلبي مصالح أغلبية الشعب اليمني.
وأكدت في ذات الوقت موقف روسيا المبدئي الداعم لجهود وتوجهات هادي في سبيل تحقيق إصلاحات شاملة وعلى نطاق واسع في البلاد ، داعية كافة القوى السياسية في اليمن إلى الالتفاف حوله.
وقالت" نرى أنه يجب على كافة القوى السياسية الوطنية الابتعاد عن الخلافات القائمة والالتفاف حول الرئيس التوافقي المنتخب عبدربه منصور هادي والعمل على الحفاظ على توازن القوى القائم في الآونة الأخيرة في البلاد بهدف عدم السماح بعودة المواجهات الداخلية".