رحبت الأممالمتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي بدأت جلسته الافتتاحية يوم أمس الاثنين برئاسة الرئيس هادي ،حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتدشين مؤتمر الحوار الوطني . وقال في بلاغ صحفي أصدره الاثنين :" نرحب بتدشين مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الذي يتزامن موعد انطلاق المؤتمر مع الذكرى الثانية " لجمعة الكرامة"، لنتذكر أولئك الذين قتلوا خلال المظاهرات السلمية في 18 مارس 2011م". وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بإجراءات الإعداد لمؤتمر الحوار والتي أنجزت بطريقة بناءه وشاملة وتشاركيه. وأردف قائلا:" لقد اختار الشعب اليمني مسار الحوار السلمي والمصالحة، ويمثل الحوار فرصة تاريخية للشعب اليمني ولشبابه ونسائه". وتابع قائلا :" إن مؤتمر الحوار يوفر إمكانية إشراك الجميع للخروج بحلول للمظالم والشكاوى وبناء جسور الثقة وضمان العدالة وتعزيز حقوق الإنسان والإسهام في تنمية البلاد وازدهار اليمن". وعلى صعيد متصل فقد رحب الاتحاد الأوروبي بتدشين مؤتمر الحوار ، واعتبره خطوة تاريخية هامة للمرحلة الانتقالية اليمنية. جاء ذلك في بيان أصدرته الاثنين الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الدفاع بالاتحاد - نائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيدة كاثرين اشتون. وقالت :" ندعو كل المعنيين بالحوار إلى الانخراط والمشاركة بشكل إيجابي في الحوار لكي تمضي العملية السياسية إلى الأمام وصولا إلى اعتماد دستور جديد واستكمال التحضيرات وإجراء الانتخابات بحسب الجدول الزمني المتفق عليه". وهنأت الولاياتالمتحدةالأمريكية الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني و الشعب اليمني بمناسبة انطلاق مؤتمر الحوار الوطني اليمني. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند :"إن الحوار الوطني المبني على مبادئ الشفافية وإشراك كافة الأطراف والإصلاحات يعتبر خطوة هامة للمرحلة الانتقالية السياسية اليمنية والتي سوف تتوج بانتخابات فبراير 2014م". وأضافت :" لدى شرائح المتجمع اليمني فرصه ثمينة للمشاركة بشكل بناء وجاد في رسم خارطة اليمن الجديد". وحثت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية كافة الأطراف على الانخراط في عملية بناءه ووضع المصالح الوطنية العليا فوق الأهداف الشخصية بهدف الاستفادة من هذا الحدث التاريخي المعني بصياغة مستقبل اليمن. وأكدت أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالكامل جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي في سبيل دعم مؤتمر الحوار اليمني والمرحلة المتبقية من المرحلة الانتقالية. وأكد بيان باسم المتحدث بوزارة الخارجية الصينية الاثنين أن المؤتمر يعتبر خطوة أخرى إلى الأمام خطتها عملية الانتقال السياسي في اليمن. وتمنى البيان على الأطراف المعنية في اليمن مواصلة تسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور، بما يضع أساسا متيناً للتقدم السلس لعملية الانتقال السياسي للسلطة خلال المرحلة الانتقالية الثانية وبما يحقق الاستقرار والتنمية لليمن الصديق. و على الصعيد ذاته فقد رحبت فرنسا بانطلاق مؤتمر الحوا الوطني الشامل . وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في بيان صادر صحفي صدر اليوم " تشيد فرنسا بإطلاق الرئيس هادي في هذا اليوم مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإن قيام هذه المسيرة السلمية والديمقراطية هو بمثابة قرار شجاع من قبل السلطات وجميع اليمنيين ". وأضاف "منذ التوقيع على مبادرة الخليج في 23 نوفمبر 2011م تحقق العديد من التقدم مع انتخاب رئيس جديد ووقف أعمال العنف"..داعياًُ كل مكونات المجتمع اليمني إلى المشاركة معاً في الحوار الوطني بغية إسماع صوتها ووضع أسس دستور جديد والاتفاق حول إطار الانتخابات المقبلة. من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية على أهمية مؤتمر الحوار باعتباره النموذج الوحيد القادر على العمل لتسوية كافة المشكلات التي توجهها البلاد على أيدي اليمنيين أنفسهم مع الدعم النشط من جانب المجتمع الدولي بما يلبي مصالح أغلبية الشعب اليمني. وأكدت في بيان لها صدر الاثنين في موقف روسيا المبدئي الداعم لجهود وتوجهات الرئيس هادي في سبيل تحقيق إصلاحات شاملة وعلى نطاق واسع في البلاد ، داعية كافة القوى السياسية في اليمن إلى الالتفاف حوله. و أبدت الخارجية الروسية حرص روسيا على مواصلة تقديم الدعم اللازم للقيادة اليمنية والمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. وأعربت عن الأمل في أن يسفر الالتزام التام بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية الموقعة في الرياض حول النقل السلمي للسلطة في اليمن عن مراعاة الجدول العام للعملية السياسية التي ستختتم بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير2014.