أقر الزعماء العرب في ختام القمة العربية الرابعة والعشرين المنعقدة في الدوحة يوم الثلاثاء حق أي دولة في تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية من أجل دعم جهودها في الإطاحة بنظام بشار الأسد. ورحب القادة العرب في بيانهم الختامي -الذي حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه- «بشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لمقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها إلى حين إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا وذلك باعتباره (الائتلاف) الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية وذلك تقديراً لتضحيات الشعب السوري وللظروف الاستثنائية التي يمر بها».
وأكد في قراراته على «أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي كأولوية للأزمة السورية مع التأكيد على حق كل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر».
وكُتب إلى جانب تلك القرارات إشارة إلى تحفظ الجزائر والعراق على هذا القرار، إضافة إلى «النأي بالنفس بالنسبة للجمهورية اللبنانية كما ورد في قرار المجلس الوزاري بتاريخ 6 مارس 2013».
وكان أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض (المستقيل) قد شغل منصب سوريا في القمة العربية، وألقى كلمة عن الشعب السوري، كما تم استبدال العلم السوري بعلم «الاستقلال» الذي يتخذه الثوار السوريون شعاراً لهم.
ودعا القادة العرب إلى عقد مؤتمر دولي في إطار الأممالمتحدة من أجل إعادة الإعمار في سوريا وتأهيل البنية التحتية الأساسية لجميع القطاعات المتضررة جراء ما حصل من تدمير واسع النطاق»، وتكليف المجموعة العربية في نيويورك بمتابعة الموضوع مع الأممالمتحدة لتحديد مكان وزمان المؤتمر.
كما حث البيان الختامي للقمة المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري.
وأكد البيان «رفض تزويد النظام السوري بالأسلحة الفتاكة المستخدمة لقصف الأحياء والمناطق الآهلة بالسكان، والتأكيد علي أولوية الحل السياسي ودعم مهمة المبعوث العربي والأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي والتأكيد على الموقف الثابت للحفاظ علي وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها».
ومن ضمن القرارات التي اتخذتها القمة العربية، عقد قمة مصغرة في القاهرة لإتمام المصالحة الفلسطينية «برئاسة مصر وعضوية قطر وفلسطين والأمين العام (لجامعة الدول العربية) والدول الأعضاء التي ترغب في المشاركة للإسراع في تنفيذ المصالحة باعتبارها الضامنة الحقيقية للحفاظ على الوحدة الفلسطينية ومواجهة التحديات الماثلة أمام القضية الفلسطينية».
واعتمد الزعماء العرب مقترح أمير قطر بتشكيل صندوق لدعم القدس بقيمة مليار دولار أميركي أعلنت قطر عن المساهمة بربع قيمته.
ورحب البيان الختامي بانطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن.
وتضمن البيان الختامي للقمة، الذي يتكون من عشرات الصفحات، قرارات متعددة حول القضية الفلسطينية وملف تطوير الجامعة العربية، ومساعي إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان.