حذر الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة من "تأثير الدومينو" في حال "تقسيم" بلاده الغارقة في نزاع دام منذ عامين أو سقوط نظامه، قائلا إن دول الجوار ستعاني من عدم استقرار سيستمر "سنوات وربما عقودا طويلة". وقال الأسد في مقابلة مع قناة "أولوصال" وصحيفة "إيدنليك" التركيتين بثتها صفحة المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك" مساء الجمعة: "الكل يعرف أنه إذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية في سوريا أو كلا الحالتين، فلا بد (من) أن ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة أولا، وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول ربما بعيدة في الشرق الأوسط".
وأضاف أن الأمر "يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة". وسجلت المقابلة مع الأسد الثلاثاء وبثت مقاطع قصيرة منها في الأيام الماضية.
واتهم الأسد في الأجزاء السابقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي تدعم بلاده المعارضة السورية، بعدم قول "كلمة صدق واحدة" منذ بدء الأزمة السورية منتصف مارس 2011.
كما اعتبر أن جامعة العربية "بحاجة إلى شرعية"، وذلك ردا على منحها مقعد دمشق إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
وميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية إن ثلاثة وثمانين شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا الجمعة.
وذكرت شبكة شام الإخبارية أن الجيش الحر استهدف مطار المزة العسكري في دمشق، بعدد من قذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع.
وفي ريف دمشق دارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في السيدة زينب وعدرا وبيت سحم، أما في مدينة حلب فاستهدف الجيش الحر ثكنة هنانو بالصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون.
وفي محافظة حلب نشبت اشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري وفي بلدة خان العسل، أما في حمص فتصدى الجيش الحر لمحاولة من القوات الحكومية لاقتحام عدد من أحياء المدينة،
وفي محافظة اللاذقية تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة على محور بيت عوان، وفق ما أعلنت شبكة شام الإخبارية.