أدانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له طاقم شبكة الجزيرة وطاقم قناة سكاي نيوز عربية أمس السبت في محافظة عدن. وتلقت مؤسسة حرية بلاغا من مندوبها في عدن يؤكد تعرض مصور قناة (الجزيرة) الإخبارية سمير النمري ومراسل موقع (الجزيرة نت) ياسر حسن للاعتداء الجسدي بالضرب المبرح ومصادرة الكاميرا التلفزيونية، وكذلك محاولة الاعتداء على طاقم قناة «سكاي نيوز» ورفع الخناجر عليهم ومضايقتهم أثناء تغطيتهم لفعالية نظمها الحراك الجنوبي في ساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدن.
وفي اتصال لمؤسسة حرية أوضح النمري أنه أصيب برضوض في أنحاء متفرقة من جسده، وأنه أُخِذ من قبل أشخاص مجهولين إلى مكان غير معروف في كريتر وقاموا بالتحقيق معه، ونزعوا منه كاميرته بالقوة وبطاقة قناة الجزيرة التي يحملها، ثم أخلوا سبيله.
وحاول آخرون الاعتداء على مراسلة قناة الجزيرة صفاء كرمان، في ذات الساحة التي كان مناصروا الحراك الجنوبي ينظمون تجمعهم الجماهيري، وهربت منهم برفقة أحد الزملاء الصحافيين.
من جهته تعرض ياسر حسن إلى ضربة قوية في إحدى عينيه وضربة أخرى في أنفه، مما أدى إلى نزيف الدم منها، كما أصيب بعدة ضربات في رأسه، نقل إثرها إلى مستشفى بعدن.
في غضون ذلك قال مراسل قناة «سكاي نيوز» محمد القاضي انه تعرض مع المصور لمحاولة اعتداء بالخناجر ولمضايقات تعسفية وتحقيقات بصورة مزعجة للغاية اعاقته عن التغطية من قبل عدة مجموعات تنتمي للحراك الجنوبي.
وإذ أدانت مؤسسة حرية هذه الاعتداءات التي تعرض لها الاعلاميون في عدن «والتي تعتبر انتهاكا لحرية الإعلام»، فقد دعت إلى تمكين الإعلاميين من القيام بمهمتهم في تغطية الأحداث وممارسة عملهم الصحافي بكل حرية، ليقوموا بدورهم المنشود في نقل الحقيقة للناس.
كما طالبت المؤسسة الجهات الأمنية والسلطة المحلية بعدن إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين ووضع حد لانتهاكاتهم المستمرة، والتي جاءت بعد ايام فقط من إطلاق مؤسسة لتحذير من خطورة وضع الحريات الاعلامية في محافظة عدن.
ودعت المؤسسات المنظمات الحقوقية والمهتمة بالحريات الاعلامية إلى القيام بواجبها في المناصرة والدفاع عن الاعلاميين جراء ما يتعرضون له من انتهاكات وتعزيز الحقوق والحريات الإعلامية.