فاز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العامين المقبلين، بعدما تفوق المرشح البحريني في منافسة ثلاثية على رئاسة الاتحاد في الانتخابات التي أجريت صباح أمس الأول. كما انتخب الشيخ سلمان لعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتفوقه على منافسه القطري حسن الذوادي.
وحسم الشيخ سلمان المنافسة من الجولة الأولى بحصوله على 33 صوتاً من أصل 46 صوتاً لهم حق التصويت في الجمعية العمومية للاتحاد في ماليزيا، متفوقاً على المرشح الإماراتي يوسف السركال، الذي حصل على ستة أصوات والتايلاندي وراوي ماكودي الذي حصل على سبعة أصوات. وكان المرشح السعودي حافظ المدلج انسحب من الانتخابات، الثلاثاء الماضي.
ويأتي هذا الفوز عقب معركة من التصريحات بين الإماراتيين والكويتيين، الذين وقفوا بقوة في مساندة الشيخ سلمان خاصة الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد اللذين يحتفظان بمعركة ثأرية مع القطري محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي، الذي تغلب على الشيخ سلمان في الانتخابات الماضية قبل أن يتعرض للإيقاف بسبب تهم تتعلق بقضايا فساد في ملف مونديال قطر 22.
وبهذه النتيجة بدا واضحاً أن زيارة الشيخ طلال الفهد لبلادنا قبل أسبوع في افتتاح مسجد خليجي "عشرين" بعدن آتت ثمارها، وجعلت العيسي يصوت للمرشح البحريني بعد أن صرح في وقت سابق بأنه سيدعم مرشح الإمارات.
وسيخلف الشيخ سلمان الرئيس السابق القطري محمد بن همام الذي عاقبه الاتحاد الدولي (الفيفا) بالإيقاف مدى الحياة في 2011 وسط مزاعم بمحاولة شراء أصوات.
ومر الاتحاد الآسيوي بفترة من الاضطراب بعدها وتولى الصيني تشانج جيلونج رئاسته بشكل مؤقت وسط فضائح تلاعب بالنتائج وفساد في العديد من الاتحادات الأعضاء.
وسيقود الشيخ سلمان الاتحاد الآسيوي لعامين فقط، ليكمل الفترة التي لم يكملها بن همام الذي كان قد انتخب بلا منافسة لفترة ثالثة مدتها أربع سنوات في 2011.
وبعد التصويت في انتخابات رئاسة الاتحاد انتخب الشيخ سلمان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا بحصوله على 28 صوتاً مقابل 18 لمنافسة الذوادي. وكان الشيخ سلمان فشل عام 2009 بفارق ضئيل في الانتخابات لعضوية هذه اللجنة.
وشارك أحمد العيسي، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم، في الانتخابات، كما شارك في اجتماع الجمعية العمومية العادي أمس برئاسة الشيخ سلمان لمراجعة الوضع الراهن في الاتحاد وإعداد خريطة المستقبل. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم خلالها عقد اجتماعين متتاليين غير عادي ثم عادي للجمعية العمومية، وذلك بحضور جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومجموعة من رؤساء وأمناء عامين الاتحادات القارية.