يومين فقط تفصلنا عن مؤتمر لندن المقرر انعقاده حول اليمن بعد غدٍ الأربعاء بمشاركة 21 دولة. ومنذ الإعلان المفاجئ لرئيس الوزراء البريطاني جوردن براون مطلع هذا الشهر عن عقد المؤتمر تزايدت التكنهات وتباينت بين من يقلل من شأن انعقاد المؤتمر خصوصاً بعدما أعلن إنه لن يستمر سوى ساعتين، ومن يبدي مخاوفه من كونه محطة مهمة وقد ينتزع خلاله إجماع على أي تدخل عسكري دولي في اليمن بحجة محاربة القاعدة التي خطفت الأضواء نحوها خلال الأيام الأخيرة. أما الحكومة اليمنية بدورها فقد سارعت في البدء الترحيب والابتهاج بدعوة براون، وصورته على أنه مناسبة للحصول على المزيد من المساعدات المادية، لكن ما لبثت أن أبدى بعض مسؤوليها نوعاً من القلق مؤخراً، وهو الأمر الذي زاد غموض عقد "مؤتمر لندن" غموضاً. المصدر أونلاين يدعو زواره الكرام إلى كتابة توقعاتهم حول نتائج مؤتمر لندن والقرارات التي يمكن أن تتمخض عنه؟ هل ستحصل الحكومة اليمنية على مساعدات مادية إضافية؟ أم ستواجه عقاباً دولياً ومحاسبة على فشلها في تقديم مشروعات لتعهدات المانحين في مؤتمر لندن 2006؟ هل يحمل مؤتمر أي مفاجئات؟ هل ستحتل القضية الجنوبية والحرب الحوثيين مساحة ضمن أجندته أم أنه سيحصر حول القاعدة؟ ما الذي يدعو للريبة والتوجس من "مؤتمر لندن"؟ وهل يمكن ساعتين من الوقت أن تحل مشاكل اليمن اقتصادياً وأمنياً وسياسياً؟