سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذر من دعوة «براون» ودعا القوى الوطنية اليمنية إلى إدراك خطورة دخول اليمن في مرحلة الوصاية .. د. الأشعل : المؤتمر هدفه السماح للقوات الأطلسية الدخول إلى اليمن لمحاربة الإرهاب
منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولهجة المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين تزداد حدة تجاه اليمن والسلطات اليمنية والإشارة إلى أن اليمن أصبحت على وشك السقوط في مستنقع الفشل نتيجة عجز السلطات في حل ومواجهات الأزمات الداخلية ، فالتمرد الحوثي والحراك الإنفصالي لم يرفعا حالة التوجس والريبة للأمريكان والبريطانيين قدر ما رفعتهُ عناصر ما تسميه أمريكا بتنظيم القاعدة والذي بسببه فتح الباب على مصراعيه أمام التدخلات الأجنبية في اليمن. التدخلات الأجنبية في اليمن والتي لا زالت الحكومة اليمنية تتحاشى الإعلان عنها صراحة في حين تذهب أمريكا عبر وسائل إعلامها إلى الحديث صراحة عن حقيقة هذا التدخل، مؤكدة أن هذا التدخل لم يقف عند المساعدات الأمريكية والتدريب والتأهيل للقوات اليمنية. فقد دعا رئيس الوزراء البريطاني "جوردن براون" يوم أمس لعقد مؤتمر دولي نهاية الشهر الجاري لكيفية مواجهة التطرف في اليمن حد وصفه الأمر الذي يكشف بأن اليمن قادمة على مرحلة أكثر سوء في مسألة التدخلات الأجنبية خاصة مع ذهاب بعض المحللين إلى التأكيد أنه في حال خرج هذا المؤتمر بقرارات تخص اليمن فإن بريطانيا ومن دعاهم براون "الشركاء الدوليين الرئيسيين" ستعمل على فرض الوصاية على اليمن. وفي هذا السياق أكد السفير الدكتور/ عبدالله الأشعل أن عجز الدول العربية في التدخلات لحل قضية التمرد الحوثي والحراك في المحافظات الجنوبية هو ما عقَّد الأمور في اليمن. وقال المحلل السياسي "الأشعل" في تصريح ل"أخبار اليوم": أخشى أن يتجه اليمن بالاتجاه الذي صارت إليه أفغانستان وهو أن يكون هناك عدو اسمه القاعدة يقابله عدم قدرة الحكومة على محاربة هذا العدو ليأتي التحالف الدولي لمحاربة القاعدة في اليمن، واعتقد أن المؤتمر الدولي الذي دعا إليه براون سيصل إلى هذه النقطة وإذا ما حدث ذلك فلن يتمكن أحد في اليمن من رد هذا القضاء وعندها ستكون اليمن قد دخلت مرحلة خطيرة جداً تؤدي إلى تفتيتها وفرض وصايا عليها لأن تدويل المشكلة اليمنية يعني أن يد اليمن قد فقرت وعجزت عن حل المشكلة. وحول ما إذا كان ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن هو صنعة استخبارات دولية تسعى من خلاله هذه الدول لفرض الوصايا على اليمن ووجدت في نشاط هذا التنظيم السبب المناسب. أكد الدكتور "الأشعل" أن فكرة القاعدة تقوم على اتجاهين الأول يقوم على استهداف اليهود والنصارى كما تقول عناصره، والاتجاه الثاني "الذي يتعاطف معه الأشعل" الذي يرى أن القاعدة الاسم "لكودي للموساد" الإسرائيلي مستدلاً على ذلك بأن جميع العمليات التي نفذتها ما يسمى بالقاعدة لم تستهدف المصالح الإسرائيلية على مدى الخمس السنين الماضية. وأضاف "الأشعل": ومن هنا فالقاعدة تستخدم كاسم "كودي" لكي تقوم الولاياتالمتحدة والغرب بالهيمنة على إقليم معين، مشيراً إلى الخطاب الأمريكي تجاه أفغانستان الذي يفصل بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان التي يرى فيها الأمريكان بأنها يمكن أن تشارك في العملية السياسية في أفغانستان ويقول إن القاعدة هي المستهدفة. وأوضح "الأشعل" أن جميع العمليات التي تتم في الغرب تكون المخابرات الأوروبية على إطلاع تام بها وقد تكون مساهمة فيه والهدف من ذلك استهداف العالم الإسلامي والمسلمين وإرهابهم والحصول على مكاسب من العرب والمسلمين لا يكون فيها المسلمون على استعداد لتسليمها في الظروف العادية. وقال السفير "الأشعل": لذا فاللعبة الأخيرة الخاصة بالشاب "النيجيري" بالقول بأنه كان يحمل متفجرات وأن "أوباما" قطع عطلته، وبدأت التحقيقات فهذا كلام غير مصدق وهناك من الأمريكيين أنفسهم من أدلوا بتصريحات لقناة "سي. إن. إن" الأمريكية قالوا بأنهم غير واثقين من صحة ما نقلته الأجهزة الاستخباراتية حول عملية الشاب النيجيري لذا فالاستخبارات الأمريكية هي من صنعت هذه القصة فاستخدمت هذا الشاب النيجيري كونه يحمل العقيدة الإسلامية، ولهذا لا أخفيك أن أخشى على اليمن نتيجة تطور الأوضاع سيما وأنه كان من الممكن حل القضايا المشتعلة في الشمال والجنوب بتدخل عربي لكن للأسف هذه الدول تخضع لسيطرة أمريكية وليس لها قيادة ولا أخفيك بأني لا أعرف كيف يمكن إنقاذ اليمن من ما هي مقبلة عليه في هذه المرحلة وأن يوم 28 يناير موعد "انعقاد المؤتمر الذي دعا إليه براون" سيتخذون خلاله قراراً بأن اليمن أصبحت محطة من محطات مكافحة الإرهاب. وأشار الدكتور "الأشعل" إلى أن اليمن والسعودية معرضتان لمخطط خطير جداً حيث سيتم استغلال تواجد القاعدة على الحدود اليمنية السعودية والقول بأن السعودية عاجزة عن مواجهتها لذا يجب تواجد القوات الأطلسية ليتم بعد ذلك توسيع أرضية المعركة مع القاعدة. مؤكداً حزنه على اليمن كونه لا يوجد على الساحة ولا يلوح في الأفق حل يمني عاجل وهذا لن يتم إلا وقت أدركت الأطراف اليمنية داخل اليمن مجتمعة بما فيها الرئيس والمعارضة أن هناك كارثة ستلحق باليمن ولن تستثني أحداً. وعن ماذا إذا كانت الضربة الأخيرة التي استهدفت بحسب تأكيدات السلطة معسكر وعناصر تنظيم القاعدة ستكون مقدمة لضرب بقية الحركات الإسلامية قال الدكتور/ الأشعل: نعم فهذه مؤامرة صهيونية تسخر لها الدول الغربية والولاياتالمتحدة وهي استئناف لعملية الحرب على الإرهاب والإرهاب هنا "الإسلام" في كل المواقع ومحارب العقيدة والتاريخ والثروات والقوى الإسلامية. مؤكداً بأن ما يحدث الآن في منطقة الجزيرة واستخدام القاعدة كذريعة لهذه التدخلات يندرج تحت مخطط رسمي مسبقاً منذ العام 1982م في وثيقة مهمة اسمها مجلة "السياسة الخارجية" للسياسة الأمريكية وهذا البحث نشره شخص يهودي يعمل في المخابرات الإسرائيلية وأعيد نشره في صحيفة الحياة اللندنية قبل ثلاث سنوات حيث أكد بأن الساحة اليمنية والسعودية محطة لاستهداف المنطقة. وأوضح "الأشعل" بأن هناك مخططاً في "البنتاغون" الأمريكي سبق وأن تم نشره يشير إلى أن هناك توجهاً لتمزيق المملكة إلى أربعة أقاليم واليمن ومصر إلى ثلاثة أقاليم أيضاً بالإضافة إلى الجزائر والمغرب العربي وتبقى إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة لتتيح للمشروع الصهيوني بالتمدد.