خواتم مباركة جعلنا الله وإياكم ممن تُعتق رقابهم في هذا الشهر الكريم وأن يعيده علينا أعوام عديدة وأزمنة مديدة، في هذه العجالة أود أن أطرح عليكم فكرة قد يستطيع تطبيقها الكثير فيما بقى من رمضان. ما رأيكم على المستوى الشخصي أن يتفقد كل واحد جيرانه القريبين، يتفقد أحوال ضعيف الدخل والفقير في إطار العمارة التي هو فيها أو الجيران القريبين، أو الاتفاق على تقسيم الحارة إلى مربعات صغيرة وفي كل مربع يتم تغطية احتياجات المساكين فيتعاونون فيما بينهم على التوسيع عليهم "بطبق أكل" من كل بيت هذا من جانب، ومن جانب آخر يتم جمع زكاة النفوس أو ما يعرف بزكاة الفطر، وزكاة المال والذهب إذا أمكن وشراء ملابس وجعالة العيد للصغار.
وهو من باب التكافل وإعانة ضعيفي الدخل أو معدومي الدخل وما أكثرهم، سيقول البعض هذا مشروع يفترض أن تقوم به الدولة، لكن إلى أن يصير لدينا دولة تعيل مواطنيها هل يموت الناس جوعاً خلف الأبواب المؤصدة.
ومستقبلاً يمكن تطوير الفكرة إلى تجميع بعض هذه الأموال وفتح مشروع صغير لإحدى هذه الأسر فيما تستطيع أن تقوم به من عمل، بحيث تنتقل من أسرة مستقبلة للزكاة إلى منتجة لها وتستفيد منها أسرة أخرى وهكذا.
مشروع وطني برنامج المتميز سفيان المطحني "أتحداك في نص ساعة" الذي يقدمه في قناة السعيدة، أعتبره وبامتياز بذرة لمشروع وطني أكبر، فحين تتحدى شخصاً ليبيع بمبلغ معين بعض منتجات جمعيات لأيتام أو جمعيات خيرية وبالتالي يستفيد منها البائع ومن يبيع منه بالأجر والتلاحم مع معاناة الناس والمستفيد الأخير وهو الجمعيات.
وفي هذا استفادة وتشغيل لطاقات الأفراد نساء ورجالا وشبابا، ودفعهم لاستغلال أوقاتهم وإبداعاتهم فيما يفيد المجتمع، لم لا تكون هذه الفكرة مشروعاً طوال العام تتبناه بعض الجهات مثل: المبادرات الشبابية الجامعية، وأمانة العاصمة ووزارة الشباب...؟ والله الموفق.