واصل ممثلو القوى السياسية اليمنية طرح رؤاهم الخاصة بالحلول والضمانات للقضية الجنوبية في فريق القضية بمؤتمر الحوار الوطني يوم الأحد. وقدم ممثلو جماعة الحوثيين رؤيتهم تلاها محمود الجنيد وطرحت فيها الجماعة اقتراحاً لمرحلة انتقالية ثانية بإصدار إعلان دستوري تتوافق القوى السياسية الممثلة في مؤتمر الحوار على تفاصيله، وتشكيل مجلس تشريعي انتقالي وحكومة وحدة وطنية تشرف على مخرجات الحوار الوطني ويكون التمثيل فيهما مناصفة بين الشمال والجنوب.
لقراءة رؤية الحوثيين اضغط هنا وتحدثت الرؤية عن وثيقة العهد والاتفاق التي وقعتها الأطراف السياسية عام 1994 والتي نصت على إعادة صياغة الوحدة، لكنها لم تنفذ بسبب اندلاع حرب بين الطرفين الرئيسيين آنذاك وهزيمة أحدهما.
وقالت رؤية الحوثيين إن الوثيقة تضمنت «أساساً كافياً لإنشاء دولة مركبة»، مضيفة انه خلال العشرين عاماً الماضية على قيام الوحدة فإن «الدولة البسيطة فشلت في الحفاظ على الوحدة وقيامها بالواجبات المفترضة عليها» وأن «العوامل الجغرافية والثقافية والسكانية والحضارية في اليمن تصب كلها في صالح الدولة المركبة لا البسيطة».
من جانبها، قدمت المهندسة نادية عبدالله ممثلة شباب الثورة في فريق القضية الجنوبية رؤيتها للحل، وطالبت بالاعتذار العلني للمتضررين من ابناء الجنوب خاصةُ ولأبناء اليمن عامةٌ عن حرب صيف 94م وما ترتب عليها من مضاعفات سلبية، وان على «جميع القوى السياسية الاعتذار عن ما قامت به سوى بعد الوحدة او قبل الوحدة».
لقراءة رؤية نادية عبدالله اضغط هنا ودعت إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة بين كل الفرقاء اليمنيين، وإصدار عفو عام عن كل اليمنيين في الداخل والخارج، ودعوة كل اليمنيين في الخارج للعودة إلى اليمن سالمين غانمين متمتعين بكامل الحقوق الدستورية والمشاركة في بناء الوطن وفق الأسس التي سيتفق عليها في إطار الحوار الوطني الشامل.
واقترحت نادية عبدالله التحول إلى النظام الفيدرالي بيقسم اليمن الى اقاليم لا تقل عن ستة، تكون فيها صنعاء العاصمة السياسية والإدارية وتسمى العاصمة الاتحادية، وعدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للدولة الاتحادية.
لقراءة رؤية ناصر شريف اضغط هنا أما ممثل الشباب المستقل ناصر شريف فقد اقترح الذهاب إلى خيار الفيدرالية بين الشمال والجنوب، وتقسيم كل إقليم إلى ولايات.
من جانبه، رأى حزب اتحاد الرشاد السلفي في رؤيته ضرورة الاعتذار الرسمي من قبل الجهات التي تقلدت حكم الجنوب منذ عام 1967 حتى اليوم، على أن يتضمن ما أسماها «إدانة جميع الممارسات الظالمة التي تتابعت عليها النخب الحاكمة في جنوب اليمن لا فرق في ذلك بين المظالم والانتهاكات المتعلقة بالثقافة الإسلامية وفصل الدين عن الدولة ومحاربة الشعب في ثوابته وقيمه».
لقراءة رؤية اتحاد الرشاد اضغط هنا واقترحت الرؤية التي تلاها الدكتور محمد موسى العامري أن يكون شكل الدولة اليمنية هو «الدولة البسيطة اللامركزية ذات الحكم المحلي الكامل الصلاحيات مالياً وإدارياً».
لقراءة رؤية العدالة والبناء اضغط هنا من جانبها، اقترحت رؤية تنظيم العدالة والبناء التي تلاها بليغ المخلافي «الشكل الاتحادي المكون من عدة أقاليم» واعتماد نظام الحكم الرئاسي.
أما إبراهيم شجاع الدين، الممثل عن منظمات المجتمع المدني فقد طرح في رؤيته خيارين للدولة، الأول: «دولة اتحادية تتكون من 21 ولاية مع تخصيص نسبه 30% من ثروات وإيرادات من كل ولاية لصالح الدولة المركزية».
لقراءة رؤية ممثل منظمات المجتمع المدني اضغط هنا أما الخيار الثاني فهو «دولة اتحادية تتكون من ثلاث ولايات» على النحو التالي: الولاية الأولى تتكون من «حضرموت والمهرة»، والولاية الثانية تتكون من «عدن وتعز ولحج وإب وأبين والبيضاء وذمار والضالع»، الولاية الثالثة تتكون من «صنعاء والحديدة وشبوة ومأرب والجوف وعمران وحجة وصعدة وريمة والمحويت».