وصلت إلى مشرحة "زينهم" (ثلاجة حفظ الموتي الرئيسية في القاهرة) صباح اليوم الاثنين 37 جثة من المحتجزين في سجن "أبي زعبل" والذين قتلوا في ظروف غامضة وينتمى معظمهم لجماعة الإخوان المسلمين. ونقلت وكالة الأناضول عن عدد من أهالي القتلى إنهم فوجئوا بالقائمين على المشرحة يطلبون منهم التوقيع على إقرار بأنهم ماتوا نتيجة الاختناق قبل تسلم جثث أبنائهم، وهو ما قوبل برفض من بعض الأهالي وموافقة آخرين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤولين بالمشرحة حول اتهامات الأهالي.
وقال أهالي إن من يوافق على التوقيع ويتسلم جثة ابنه يكتشف أن بها "حروق أو آثار تعذيب أو طلقات نارية".
وقال الطبيب إسلام عبدالسلام الذي دخل لاستلام الجثث مع بعض الأهالي، متطوعا لمعاونتهم في انجاز الإجراءات الرسمية، لوكالة الأناضول إنه وجد "جثثا بها آثار تعذيب أو طلقات بالرصاص في الرأس ، كما أن هناك حروق ببعض أجزاء من أجسادهم قد يكون نتيجة لقنابل الغاز التي قد تؤدي لذلك إذا ألقيت في مكان مغلق ومزدحم".
وانتابت الأهالي الذي تسلموا ذويهم حالة من الهستيريا والغضب نظرا لحالة جثث ذويهم.
وأعلنت وزارة الداخلية في أحداث حصيلة لها في بيان رسمي مساء أمس أن 38 محتجزا ينتمون لجماعة الإخوان قتلوا خلال محاولة من المحبوسين للهروب واحتجاز ضابط أثناء نقلهم إلى سجن ابي زعبل ، ما أدى إلى رد قوات الأمن عليهم باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع؛ ما تسبب في وفاتهم بالاختناق.
في المقابل قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي، في بيان له مساء أمس، إن الحادث كان بمثابة "تصفية جسدية متعمدة" للمعتقلين في سجن أبو زعبل وأسفر عن مقتل 52 من "معارضي الانقلاب المعتقلين" ووجود 25 في حالة حرجة".
ولم يتسن الحصول على تفسير فوري من الأطراف المعنية بشأن وجود 37 جثة في :مشرحة" زينهم" في حين أن عدد القتلى بحسب البيان الرسمي للداخلية بلغ وفق احدث حصيلة 38، غير أن مصادر سياسية عليمة أكدت أن القتلى لا ينتمون كلهم لجماعة الإخوان وهناك عدد منهم ينتمون لتيارات سياسية غير إسلامية معارضة.