قالت ناشطة حقوقية بريطانية أمس الاثنين إنهم يعدون حملة قانونية لرفع دعاوى إلى المحاكم الدولية ضد المسؤولين عن ضربات «الدرونز» الطائرات بدون طيار في اليمن. وقالت المديرة القانونية لمنظمة ريبريف البريطانية كات كريج خلال مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة صنعاء إنهم يعدون لتدشين الحملة عبر لقاءات مع أسر الضحايا للحصول على تفويض لرفع قصصهم إلى المحاكم الدولية.
وأضافت كريج أن هناك تعتيم اعلامي على الامريكيين حول ضربات الطائرات بدون طيار التي تستخدمها القوات الأمريكية في اليمن وتشيع أن كل الضحايا هم من الارهابيون.
وقالت المنظمة بيان وزعته على الصحفيين إنه لا يوجد أرقام دقيقة لحجم ضحايا الطائرات بدون طيار، لكنها رجحت إلى رقم 225 من عدد ضحايا ضربات الطائرات.
وقالت ان المنظمة ايضاً تقوم بمحاولة الافراج عن معتقلي جوانتنامو لاكثر من 10 سنوات وقالت انها استطاعت الافراج عن سمير ناجي مقبل الذي كان معتقلاً سجن جونتنامو وللمنظمة دور في قضية المصور سامي الحاج ومحاولة اخراجة .
وانتقدت كريج تصريحات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي تنثي وتشيد بدور الطائرات بدون طيار، ودقتها وادائها.
وقالت إنها سمعت حديث الرئيس الأمريكي عن دقة استخدام هذه الطائرات في اليمن، «لكننا سمعنا قصص مغايرة من الشعب اليمني».
وأضافت أن أمهات الضحايا أخبرنها أنهن يخفن من ابتعاث اولادهم إلى المدارس خشية من هجمات الطائرات بدون طيار.
وأردفت «هذه قصص لا تعبر عن العدالة والديمقارطيه والدقة الذي تتحدث عنها الحكومة الأمريكية، وهذه ليست حرب على الارهاب بل ارهاب على الشعب اليمني».
وقالت إنهم يعملون حالياً على رفع قضايا إلى المحاكم الدولية وتقديم الادلة إلى صناع القرار وإلى الغرب ووسائل الاعلام ومحكمة الجنايات الدولية.
وأشارت إلى أن المنظمة ستنظم مسابقة شعرية لشعراء اليمن بخصوص قصص الجرائم المنتهكة ضدهم من الطائرات، وستضم عدد من النقاد والشعراء.
وقالت إن الجائزة المقررة في المسابقة قيمتها 600دولار للفائز بهذه المسابقه وقالت ان 600 دولار قيمة جزء من صاروخ يطلق على الابرياء.
من جانبه، قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان ان ماتقوم به الولاياتالمتحدةالامريكية هو انتهاك لحق الشعب اليمني وسيادته وتقوم بزرع الكراهية والحقد في الشعوب الاسلامية لهذة الشعوب.
وأضاف «لا يتم أي توثيق قضائي لهذة الانتهاكات والنيابة العامة تخلت عن مسئوليتها في حماية الشعب اليمني».
وتابع «لدينا قضيتين سلمت للنائب العام ولم يبت النظر فيها الاولى مقتل 12 مواطناً بينهم نساء واطفال وهي منظورة عند النائب العام من العام الماضي».
وقال ان هذه الغارات يكون عدد القتلى فيها اكثر من الجرحى وانها تخلف حروق بليغة في الجسم، وان أسراً في جنوب البلاد استلموا جثث غير جثث اهلهم الذين ماتوا لانهم في حالة مشوهة.
وقال ان الطب الشرعي لم يحدد نوع السلاح المستخدم هذة الغارات.
وقال ان الاحزاب السياسية تخلت عن هذه القضية ولا نرى اي إدانة من منظمات لان هناك تاثير على هذة الاحزاب السياسية، والمنظمات لانها تتلقى الدعم من الولاياتالمتحدةالامريكية.
واضاف ان العديد من من فقدو اسرهم او اقاربهم في هذة الغارات انضموا إلى القاعدة في اليمن.
وقال مندوب منظمة ريبريف البراء شيبان ان هناك تاثيراً نفسياً كبيراً على المجتمع في المناطق التي تستهدف من قبل الطائرات وان الاسر تعاني من الخوف وتمنع اطفالها من الذهاب الي المدارس.
وقال «لن تحل مشكلة في اليمن في ظل وجود الطاشرات بدون طيار».
وأضاف ان هذه القضية جرمت في مؤتمر الحوار الوطنني بالاجماع وان هذه العمليات تقوض العملية السياسية في اليمن.
وقال ان المنظمة ستواصل ايصال اصوات الاسر الي العالم الخارجي والدولي وسنتاكد ان هذه القضايا ستصل في المحاكم الامريكية والبريطانية والدولية.