روى مصدر مقرب من عضو مؤتمر الحوار الوطني حمزة الكمالي ل«المصدر أونلاين» وقائع اختطافه والذي عثر عليه مساء أمس الاثنين بعد أن أبلغت أسرته عن اختفائه يوم الأحد الماضي. وقال المصدر المقرّب من أسرة الكمالي إن عصابة اختطفته أمام صراف أحد البنوك أمام البوابة الجنوبية لحديقة 21 مارس (الفرقة الأولى مدرع سابقاً).
وأضاف «كان يسحب مبلغاً من الصراف، قبل أن يباغته أشخاص ويسحبوه بالقوّة إلى سيارة إسعاف، وعصبوا عينيه».
وقال إن الخاطفين أخبروا نقطة أمنية في تقاطع «سبأ» أثناء تفتيش السيارة بأن الكمالي يُعاني من حالة تشنج».
واتهم المصدر بارتباط العصابة التي اختطفت الكمالي بالرئيس السابق علي عبدالله صالح مباشرة، ولم يتسنّ الحصول على أسماء الخاطفين.
وذكر أن الخاطفين وأوصلوه إلى داخل غرفة مساحتها «متر × متر»، واعتدوا عليه بالضرب والتبول على طعامه، وأخرجوه إلى فناء المنزل، وبدأوا بتوجيه أسئلة تتعلق بقضايا العدالة الانتقالية والانتفاضة الشعبية، وضحايا الثورة، وعلاقته بعلي محسن وحميد الأحمر، ثم قاموا بتخديره.
وقال «تناوب الخاطفون على إطلاق النار بالقرب منه في فناء المنزل الذي احتجز فيه، لإخافته، وتوعدوه أكثر من مرة بقتله».
وحمزة الكمالي عضو في فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار، وهو رئيس لجنة ملف ضحايا الثورة السلمية 2011 بالفريق، وأحد نشطاء الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونظم أعضاء في الحوار وقفة احتجاجية، أمس الاثنين، خلال الجلسة العلنية العامة للمؤتمر في فندق موفنبيك مطالبين بالبحث عن حمزة الكمالي.
وشهد اليمن حوادث اختطاف تقودها عصابات تستهدف الأجانب، وما يزال دبلوماسي إيراني وصحفية هولندية وزوجها وأحد موظفي اليونيسيف ومقيم جنوب افريقي وزوجته في قبضة خاطفيهم.
لكن واقعة اختطاف الكمالي تعد أول حادثة تستهدف عضواً في مؤتمر الحوار الوطني. وقال المصدر الذي أفصح عن حادثة اختطاف الكمالي إن العصابة كانت تنادي لأحد الأشخاص بالفندم، ورصدت مجموعة مكوّنة من جهازي الأمن القومي والسياسي مكان احتجاز الكمالي، وتطورت الحادثة إلى تواصل مسؤولين كبار في الدولة، إلى إطلاق سراحه.
وعثر على الكمالي بعد أن رمته العصابة خلف منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في المنطقة الواقعة بين السنينة وعصر بصنعاء.