زادت حدة الصراع على مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني بعد خلافات شقت ممثلي الحراك إلى تيارين، الأول بزعامة محمد علي أحمد والآخر بقيادة آخرين معارضين له. ويمثل الحراك في مؤتمر الحوار تكتل «مؤتمر شعب الجنوب» وتيار «المستقلين الجنوبيين» وناشطين آخرين مستقلين.
وعقد محمد علي أحمد مساء أمس الاثنين لقاءً مع أعضاء في الحوار ممثلين للحراك من الموالين له أكد على قرار سابق اتخذ قبل يومين لفصل ستة من أعضاء الحراك بالحوار، بينهم نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي.
وقال بيان نشر في موقع «مؤتمر شعب الجنوب» إن اللقاء فوض محمد علي أحمد باختيار الزمان والمكان المناسبين لإعلان انسحاب ممثلي الحراك من مؤتمر الحوار الوطني.
وأضاف البيان انه لن يعترف بهيئات أو لجان وصفها ب«غير الشرعية» والتي قال إنها أنشئت «باسم مكون الحراك وبالاستناد الى قرارات خارجية وليس بالاستناد على قوام مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار». في إشارة إلى الهيئة التأسيسية التي أسسها مكون الحراك في مؤتمر الحوار والتي تهدف إلى التخلص من هيمنة القيادي محمد علي أحمد.
ويقول من أسسوا الهيئة التأسيسية، التي تضم 12 عضواً من مختلف المحافظات الجنوبية بينهم محمد علي أحمد، إنها حصلت على موافقة أغلبية ممثلي الحراك في مؤتمر الحوار.
ونجحت الهيئة التأسيسية في استبدال ثلاثة من أعضاء اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية المعنية بإيجاد حل وصياغة شكل الدولة الجديد، بينما رفض محمد علي أحمد إبعاد 3 من الموالين له وقرر مواصلة مقاطعة اجتماعات اللجنة.
وكان التيار الموالي لمحمد علي أحمد في تكتل «مؤتمر شعب الجنوب» أعلن قبل يومين فصل ستة من أعضاء مؤتمر الحوار هم: «ياسين عمر مكاوي، ومحمد علي الشدادي، ومقبل لكرش، وخالد أبو بكر باراس، وغالب مطلق، وعبدالهادي العامري».