صوت مجلس الشيوخ الأمريكي منتصف الليلة الماضية على تخفيف العراقيل التشريعية التي وضعها اعضاء مجلسي النواب والشيوخ خلال الفترة الماضية لمنع عودة المعتقلين اليمنيين من غوانتانامو الى وطنهم، بذريعة تنامي التهديدات لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والاضطرابات الامنية التي مر بها اليمن في الأعوام القليلة الماضية. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نصت المادة 1038 من مشروع القانون التوافقي الخاص بميزانية وسياسة الدفاع الوطني الأمريكي التي صوت عليها مجلسي النواب والشيوخ على تكليف وزيري الدفاع والخارجية بتقديم تقارير للجان الدفاع والخارجية في مجلسي النواب والشيوخ خلال فترة 120 يوم من اعتماد الرئيس الأمريكي باراك اوباما لهذا المشروع.
وستشمل التقارير "تقييم قدرة الحكومة اليمنية في إعادة تأهيل المعتقلين العائدين او إمكانية محاكمة او الاحتفاظ بالمعتقلين في غوانتانامو".
وأشار النص إلى تقييم القضايا الانسانية المتعلقة بمسألة نقل المعتقلين.. لترفع بموجبها عراقيل وضعها اعضاء الكونجرس سابقاً كانت تطلب شروطا تعجيزية وضمانات غير واقعية.
وكانت واشنطن سلمت يوم الخميس الماضي آخر سودانيين كانا معتقلين في غوانتانامو الى بلديهما، فيما اعلنت وزارة الدفاع الامريكية مؤخراً نقل سجينين سعوديين من غوانتانامو إلى المملكة.
وأوقفت الولاياتالمتحدة إعادة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى بلدهم في 2010 بعد أن حاول رجل تلقى تدريبا على أيدي متشددين في اليمن تفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة في 2009 بقنبلة أخفاها في ملابسه الداخلية.
ويقبع في غوانتانامو حوالي 86 معتقلا يمنيا وافقت السلطات الأميركية على نقلهم أو الإفراج عنهم، لكن جناح القاعدة في اليمن نشيط وهو ما يثير قلق المسؤولين الأميركيين الذين يخشون أن ينضم السجناء الذين قد يطلق سراحهم في نهاية المطاف إلى متشددين إسلاميين.