أدان خبراء في حقوق الانسان في الاممالمتحدة الخميس الهجمات الاخيرة لطائرات دون طيار في اليمن التي ادت الى مقتل عدد من المدنيين. وفي بيان اعرب الخبراء عن «قلقهم العميق للغارات الاخيرة القاتلة بطائرات من دون طيار التي شنتها القوات الاميركية» في اليمن و«ادت الى خسائر في صفوف المدنيين».
وأدت غارة شنتها طائرة امريكية من دون طيار على موكب زفاف في محافظة البيضاء الشهر الجاري إلى مقتل 12 على الأقل. وقالت اللجنة العليا الامنية انها استهدفت سيارة قيادي في تنظيم القاعدة.
وقال مسؤولان امريكيان وثالث يمني في تصريحات نشرتها وكالة اسيوشيتد برس الامريكية ان الغارة استهدفت القيادي في تنظيم القاعدة باليمن «شوقي علي أحمد البعداني» لكنه نجا وأصيب بجراح.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب خوان منديز قوله ان «غارة قاتلة على اهداف غير مشروعة تشكل معاملة وحشية ولا انسانية اذا ادت في مثل هذه الحالة الى اضطرابات جسدية او عقلية خطيرة ومعاناة لضحايا أبرياء».
من جهته قال المقرر الخاص للامم المتحدة حول الاعدامات التعسفية والتي تتم خارج اطار القضاء كريستوف هينز ان على الدول التي تستخدم طائرات مسلحة من دون طيار «ان تحترم القانون الدولي» وتشير الى «القاعدة القانونية» لعملها و«معايير الاستهداف».
كما دعا «الدولتين المعنيتين، الولاياتالمتحدةواليمن الى تحديد ما اذا كانتا مسؤولتين، وفي حال كانتا على هذا النحو، تحديد معايير الاستهداف المعتمدة وعدد المدنيين الذين قتلوا، واذا ما كانتا تنويان دفع تعويضات لأسر الضحايا».
والولاياتالمتحدة هي الوحيدة التي تملك طائرات من دون طيار في المنطقة. واستخدمت هذه الطائرات بشكل مكثف هذه السنة لدعم تصدي سلطات صنعاء للقاعدة ما اسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم.