دشن مكتب الأممالمتحدةباليمن اليوم الأربعاء في صنعاء المرحلة الثانية من حملة "دع العالم يعرفك" في الاستقصاء العالمي التي تقيمه الأممالمتحدة حول العالم لمعرفة متطلبات الشعوب. وفي حفل التدشين أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن العالم بدأ يتعرف على اليمن من خلال الشباب، خاصة منذ ثورة فبراير2011، التي قامت على أساس مطالب التغيير الجذري والمطالبة بالحقوق.
وأضافت أن اليمنيين أصحاب رسالة وخير وعمل وليس مشاريع إرهاب، مؤكدة أن هناك شباب استطاعوا أن يعبروا عن احتاجاتهم عبر المسرح والكلمة غيرها من الأساليب.
وأكدت أن دور الأممالمتحدة كانت حاضرة في أصعب الضروف التي مرت بها اليمن خاصة في 2011، وأن الجميع الآن ملتزمون بمخرجات الحوار رغم الصعوبات والعوائق التي لا زالت حتى اليوم، مشيرة إلى أن ما يحدث في الضالع هو إحدى تلك المعوقات التي يدمى لها القلب، حسب وصفها.
من جانبه قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن أن 121 ألف يمني شاركوا في حملة "دع العالم يعرف ما تريد" إن أغلب المشاركين المصوتين في الحملة صوتوا لمطلب التعليم الجيد الذي جاء في المقام الأول من تلك الشريحة.
وأضاف أن هذا الاستقصاء هو فريد من نوعه لأنه على مستوى العالم"استقصاء عالمي" لمعرفة متطلبات الشعوب، حيث أن الأممالمتحدة أرادت بتلك الخطوة إشراك الشعوب في الخطة التنموية القادمة، لمعرفة الأولويات لها.
وأضاف أن التصويت جرى عبر وسائل مختلفة منها من تم التقاؤهم في المناطق النائية حيث شملت تلك الاستمارات 17 ألف مشترك، إضافة إلى مشاركة إحدى شركات الاتصالات المحلية، والموقع الالكتروني.
وقال "إن هدف الاستقصاء هو عرض النتائج بعد تحليلها على قادة العالم الذين سيجتمعون في سبتمبر القادم، منوها إلى أنه في خطة الألفية السابقة أغفلت مشاركة الشعوب وهي الأهم في تلك الخطة ، مشيراً إلى أن شركات الاتصالات المحلية انضمت كلها إلى الحملة .
وأكد أن كل شخص لديه تلفون محمول يستطيع المشاركة في الحملة، داعيا اليمنيين إلى المشاركة الفعالة في الحملة لمعرفة احتياجاتهم وإيصالها إلى العالم.
وأضاف ربما أغادر اليمن وأنتقل للعمل مع فريق الأممالمتحدة في ليبيا لكنني لم أشعر طوال عامان من العمل أنني غريب، شعرت طوال تلك الفترة أنني يمني، ولهذا أتمنى أن تصل نسبة مشاركة اليمنيين هي الأعلى في العالم لإيصال صوتهم.
من جانبه قال الدكتور محمد الحاوري وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي إن اليمن شهد تحولات غير مسبوقة منذ ثورة فبراير للمطالبة بالعدالة والمساواة، مضيفا أن اليمنيين اختاروا نموذجا رائعا في الاختلاف والاتفاق والحوار النجاح.
وأضاف أن اليمن حقق أشياء وأخفق في ِأشياء في خطة التنمية الألفية السابقة التي وقعت عليها اليمن، لكن هناك أشياء كثيرة لم تحقق فهناك 2 مليون طفل بدون تعليم وارتفاع معدل البطالة وازدياد نسبة الفقر، مؤكدا أن الخطة حملت أهدافا طموحة لكنها لم تكن تتلاءم مع الواقع.
من جانبها ذكرت "ألفيلد إسترون" نائب المنسق لمكتب الأممالمتحدةبصنعاء أن الاجتماع القادم يهدف إلى عدة مطالب أهما تحقيق التعليم الأساسي للجميع، والمساواة بين الجنسين وتحسين مستوى الصحة ومكافحة الإيدز، والاستدامة التنموية.
وأضافت أن الاجتماع القادم سيستفيد من أخطاء الماضي الذي تجاهل القطاع المدني والمهمشين والجمهور بشكل عام، مؤكدة أن الاستقصاء من أجل عالم أفضل، وهو مسح تقوم به الأممالمتحدة لمعرفة احتياجات الشعوب.
وفي الحفل تم عرض الأفلام الفائزة بجائزة الأممالمتحدةباليمن، التي ركزت على حقوق الإنسان. حيث تم عرض ثلاثة أفلام عن التحرش، والاخفاء القسري والتعذيب، و"الهوية المجروحة".
وقد حصل "الهوية المجروحة"الذي يتحدث عن حياة "المهمشين" ومعاناتهم على المركز الأول والإخفاء القسري على المرتبة الثانية، والتحرش جاء في المرتبة الثالثة.