عبر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية عن قلقهم تجاه المواجهات المسلحة في اليمن محذرين الجماعات المسلحة التي قالوا إنها تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء، في إشارة إلى هجوم جماعة الحوثيين المسلحة وسيطرتها على مناطق محاذية للعاصمة. وسيطرة الحوثيون على أجزاء من مديريتي همدان وثلاء شمال غرب العاصمة صنعاء بعد مواجهات مع رجال القبائل، كما اشتبكوا اليوم مع قوات من الجيش ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ومجموعة الدول العشر الرعية للمبادرة الخليجية هي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وبعثة الاتحاد الأوروبي و5 دول من مجلس التعاون الخليجي (السعودية وعُمان والإمارات والبحرين والكويت).
وقال سفراء مجموعة الدول العشر في بيان صحفي إنهم قلقون للغاية من العنف الدائر في المحافظات الشمالية والذي قالوا إنه يهدد «باستدراج البلد بشكل أكبر بينما الجماعات المسلحة تتحرك باتجاه العاصمة صنعاء».
ودعت المجموعة إلى التهدئة وعدم التصعيد، مؤكدة على ان الاختلافات السياسية «يجب ان تحل عن طريق الحوار وليس العنف، إذا اردنا لليمن ان يحقق تطلعات شعبه».
وحذر السفراء الجماعات المسلحة قائلين في بيانهم: «لن يتم التساهل حول الترويع باستخدام الجماعات المسلحة التي تعمل بشكل غير قانوني ضاربة بعرض الحائط مصالح الشعب».
وعبر السفراء عن «خالص تقديرهم للقيادة الواضحة التي أظهرها الرئيس عبدربه منصور هادي في بناء التوافق من خلال الحوار»، داعين «جميع الأطراف ممن لها صلة بأعمال العنف المستمرة في انحاء البلد كافة ان تعمل سوياً وجنبا الى جنب مع الرئيس هادي للتأسيس لحوار سياسي هادف من اجل تسوية اختلافاتهم».
وقالوا «ان مثل هذا الحوار يُعد عنصرا هاما في الانتقال السياسي كما هو مبيّن في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وضروري إذا أردنا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني أن يتم تنفيذها بفعالية وفي التوقيت المناسب».