عقيل الحلالي (صنعاء) - نشر الجيش اليمني أمس بعض قواته على طريق المدخل الشمالي الغربي للعاصمة صنعاء وعلى مسافة قدرت ب13 كم، بسبب مخاوف حقيقية من تعرض المدينة لهجوم من جماعة الحوثيين المتمردة في الشمال منذ العام 2004، والتي تزحف باتجاه العاصمة. وذكر سكان محليون ومصادر قبلية ل«الاتحاد» أن الجيش نشر مئات من جنوده مدعومين بمدرعات وعربات على طريق المدخل الشمالي الغربي لصنعاء، مشيرين إلى أن الانتشار العسكري امتد قرابة 13 كم ابتداء من «وادي المنقب» في مديرية همدان المحاذية للعاصمة، وصولاً إلى منطقة الظفير المجاورة لمدينة «شبام كوكبان»، التابعة لمحافظة المحويت. وبحسب مصادر قبلية في همدان فإن وحدات من قوات احتياط الجيش (الحرس الجمهوري سابقا)، ومن مركز قيادة المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقا)، هي التي نفذت الانتشار العسكري بعد مواجهات مسلحة شهدتها بلدات مديرية همدان بين مقاتلين حوثيين وقبائل محلية موالية لحزب الإصلاح الإسلامي السني على صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وأبرم بعض زعماء قبيلة همدان الليلة قبل الماضية، اتفاقا مع جماعة الحوثيين لوقف المواجهات التي اندلعت السبت، وأفضت إلى سيطرة الجماعة المذهبية على مختلف مناطق القبيلة التي يدين غالبية مقاتليها بالولاء للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقالت المصادر إن ممثل مديرية همدان في البرلمان محمد يحيى الحاوري، والوجيه القبلي يحيى علي عائض، وكلاهما من الموالين لصالح، وقعا ليل الثلاثاء اتفاقا مع الحوثيين لإنهاء الصراع المسلح الذي خلف عشرات القتلى والجرحى. وأوضحت أن الاتفاق تضمن انسحاب الحوثيين من المواقع التي سيطروا عليها خلال الأيام الماضية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين لدى الجانبين، مقابل «تأمين الطريق» للحوثيين للوصول إلى العاصمة من خلال عدم اعتراض القبائل المحلية، مواكبهم المسلحة. ولفتت إلى أنه تم صباح أمس إطلاق سراح 120 من رجال القبائل، أسرهم الحوثيون خلال المواجهات التي امتنع غالبية مقاتلي قبيلة همدان عن المشاركة فيها نكاية بحزب «الإصلاح»، حسبما ذكر بعض أهالي قريتي «الغيل» و«بني مونس» شمال همدان. ... المزيد الاتحاد الاماراتية