عُينت الدبلوماسية وعضو مؤتمر الحوار (سابقاً) أمة العليم السوسوة رئيساً للجهاز التنفيذي لاستيعاب تعهدات المانحين، خلفاً للخبير الاقتصادي التونسي الهادي العربي، الذي اختير في يناير الماضي ضمن تشكيلة الحكومة التونسية. وأنشى الجهاز لتسريع استيعاب المساعدات الخارجية التي تعهدت بها الدول المانحة لليمن لدعم العملية الانتقالية والإصلاحات الاقتصادية في اليمن، ودشن عمله رسمياً في التاسع من ديسمبر الماضي بحضور دولي.
ونشطت السوسوة وهي مذيعة ودبلوماسية ومسؤولة حكومية سابقاً في منظمات دولية، وعملت مديرة للمكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في منطقة الشرق الأوسط.
وعينت الحكومة اليمنية الأحد الماضي رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض خبيراً استراتيجياً للجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهّدات المانحين ودعم سياسات الإصلاح.
وقال رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة لدى افتتاحه اعمال اجتماع المتابعة لتعهدات المانحين اليوم بصنعاء ان الدعم السخي والمباشر «للأشقاء والأصدقاء»، سيساعد البلاد التغلب على التحديات التنموية التي تواجهها واهمها التحديات الامنية والارهابية.
وأعرب باسندوة عن تطلع حكومة الوفاق الى العمل سوياً مع مجتمع المانحين وبقية الشركاء في التنمية لتجاوز مجمل التحديات التنموية وصنع مستقبل اكثر اشراقا لوطننا على نحو يجعله قادرا على تبوء مكانه اللائق به في المحيطين الاقليمي والدولي.
وأشار الى ان ذلك يتطلب من المانحين الوفاء بتعهداتهم والتسريع في اتخاذ اجراءات تخصيصها كي يتأتى البدء في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية المطروحة عليهم ضمن البرنامج الاستثماري العام.
من جانبه، قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أنه توافقاً جرى بين الحكومة وعدد من المانحين على تخصيص منح ومساعدات تنموية مقدمة لليمن.
وأضاف انه سيتم في نهاية النصف الأول من العام الجاري التوقيع على ( 60-70) بالمائة من إجمالي المنح والقروض المقدمة من المانحين في حين سيتم استكمال التوقيع على بقية المنح والمساعدات المقدمة لليمن نهاية العام الحالي.
وأكد السعدي على ضرورة دعم المانحين للجهاز التنفيذي لاستيعاب المساعدات الخارجية.