قالت المصادر الرسمية إن محافظة أبين تستعد لإقامة مهرجان جماهيري حاشد في مدينة زنجبار خلال اليومين القادمين لتجديد العهد والوفاء للوحدة اليمنية. ويأتي ذلك بعد يوم من أمر طارق الفضلي لأتباعه بإزالة كافة الأعلام التشطيرية وصور قتلى الحراك وعلي سالم البيض من على سطح منزله والمنصة القريبة منه. وأورد موقع صحيفة الجيش "26 سبتمبر نت" عن مصدر محلي قوله "إنه سيشارك في المهرجان الجماهيري المواطنون من مختلف مناطق ومديريات محافظة ابين وفي مقدمتها الفعاليات السياسية والاجتماعية والمشائخ والاعيان ومنظمات المجتمع المدني". وأضاف المصدر "إن المهرجان سيجدد رفضه لثقافة الكراهية التي تحاول بعض العناصر ترويجها ومباركة نتائج الحملة الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية للقبض على عدد من المطلوبين أمنيا والذين كانوا يقومون باعمال تخريبية ونهب في مدينة زنجبار". على الصعيد ذاته، عقد محافظ أبين المهندس أحمد الميسري سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع القيادات التنفيذية واللجنة الامنية بالمحافظة ناقش خلاها الأوضاع الأمنية خلال اليومين الماضيين , وأثنى على جهود الأجهزة الأمنية. وتأتي هذه الخطوة من قبل السلطات المحلية في أبين بعد يوم من قيام طارق الفضلي بإنزال أعلام دولة الجنوب سابقاً من على سطح منزله، وتزايد التكنهات حول ما إذا كان قد تخلى عن الحراك، إلا أن مصادر مقربة من الحراك نفت هذا الأمر. وأشارت تلك المصادر إلى أن ما قام به الفضلي مجرد انصياع لضغوط قوية مارستها السلطة عليه وأدت في النهاية إلى إبرام اتفاق بين الجانبين. وحسبما أفادت تلك المصادر، فإن الاتفاق تضمن 5 شروط، الأول رفع الحصار الأمني عن منزل طارق الفضلي الذي كان قد بدأ الأحد الفائت، والثاني إنزال الفضلي للأعلام التشطيرية وما كل ما يمت للحراك من على واجهة منزله والمنصة القريبة منه. وهذان الشرطين نفذا بالفعل. بينما تضمن الاتفاق، على التهدئة لمدة شهرين من قبل طارق الفضلي في أبين وعدم خروج أي مسيرات، مقابل إطلاق السلطات لمعتقلي الحراك، ونص البند الأخير على التفاوض حول القضية الجنوبية بشكل مباشر مع نائب الرئيس السابق علي سالم البيض. طبقاً لما اشترط الفضلي على السلطة، غير أن المصدر أونلاين لم يتمكن من التأكد من صحة هذا الاتفاق وبنوده من مصدر مستقل. من جهتها، قالت مصادر مقربة من اللجنة الأمنية العليا إن الشيخ عوض الوزير عضو مجلس النواب تمكن من إقناع الفضلي بعدم التصعيد خلال الفترة الراهنة إثر زيارة قام بها الأول إلى منزل الفضلي، وذلك عقب مقتل القيادي في الحراك علي صالح اليافعي.