span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قال مصدر مقرب من القيادي في الحراك الجنوبيبأبين "طارق الفضلي" أن غالبية أنصاره يؤيدون دخوله في حوار السلطات ، والتوصل إلى هدوء يفضي إلى معالجة مظالم أبناء المحافظات الجنوبية. وأضاف المصدر في تصريح نقلته صحيفة الرأي الكويتية أن شروط التهدئة تتوقف بمشاركة "طارق الفضلي" شخصيا في لجنة خاصة لمعالجة أي مطالب قانونية للمواطنين في الجنوب، وتكون الأولية للوظائف ومشاكل الأراضي، وزيادة المشاريع للمحافظات الجنوبية. وتابع ان «السلطات أكدت للفضلي ان من المحال تنفيذ أي مشاريع في ظل الاختلال الأمني، خصوصا أن الدول المانحة أكدت دعم نسبه كبيرة من المشاريع للمحافظات الجنوبية». وكان عناصر القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي قد رفعوا كل مظاهر العنف الانفصالية التي كانت في أنحاء متفرقة من زنجبار في محافظة أبينجنوب اليمن، تطبيقا لاتفاق بين الفضلي والحكومة اليمنية، بعد محاصرة منزله الثلاثاء الماضي. وأكد مصدر في الحكومة لصحيفة الرأي الكويتية ان «السلطات عازمة على إنهاء أي مظاهر مسلحة في الجنوب مهما كلفها ذلك من خسائر، كون إرساء الأمن هو السبيل إلى تنفيذ تنمية واسعة، وانه تم التفاهم المبدئي مع الفضلي للسلم، والحوار تحت سقف الوحدة ومن دونها لن يكون هناك حوار». ولم تشهد أبين أي تظاهرات في المحافظة من قبل «الحراك الجنوبي»، خصوصا في يوم «الأسير الجنوبي» الذي يقام كل خميس، حيث ساد المحافظة هدوء، هو الاول في المدينة منذ انضمام الفضلي الى قيادة «الحراك الجنوبي» في مايو 2009. قالت مصادر في الحراك الجنوبي"للتجديد نت" ان اتفاق السلطة مع طارق الفضلي كان شكلي وان تصرفات وتحركات الفضلي منذ اعلانه الانضمام للحراك الجنوبي تثري الشكوك وتزعج عناصر الحراك وما كان يقوم فيه الفضلي مستغرب من خلال تصريحات وشعاراته النارية التي كان يطلقها والتي كان يؤكد ان الفضلي هو العصى التي تضرب بها السلطة الحراك الجنوبي لان علاقاته من النظام لم تنقطع حتى الزيارات واخرها السبوع قبل الماضي عندما حضر طارق الفضلي في حفل زواج اسرتي علي محسن الاحمر وصالح الظنين. فيما مصادر مقربة من الشيخ طارق الفضلي اكدت انه بعث مساءا ليوم برسالة الى الحراك الجنوبي وعدهم بأنه سيظل على متبنيا للقضية الجنوبية تستعد محافظة أبين لإقامة مهرجان جماهيري حاشد في مدينة زنجبار خلال اليومين القادمين لتجديد العهد والوفاء لوحدة الوطن، تخوفت قوى الحراك الجنوبي بأن تكون ثمة صفقة قد عقدت بين الفضلي وعناصر في السلطة لإلزام الفضلي بالتخلي عن دعم الأنشطة الانفصالية. وقال مصدر محلي مسئول بمحافظة ابين ان المهرجان الجماهيري سيشارك فيه المواطنون من مختلف مناطق ومديريات محافظة ابين وفي مقدمتها الفعاليات السياسية والاجتماعية والمشائخ والاعيان ومنظمات المجتمع المدني، وفقاً لموقع صحيفة الجيش. وأضاف المصدر إن المهرجان سيجدد رفضه لثقافة الكراهية التي تحاول بعض العناصر ترويجها ومباركة نتائج الحملة الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية للقبض على عدد من المطلوبين امنيا والذين كانوا يقومون بأعمال تخريبية ونهب في مدينة زنجبار . ويأتي الإعلان الرسمي عن إقامة مهرجان جماهيري حاشد في أبين، التي عاشت لأشهر انفلات أمني غير مسبوق، متزامناً مع التغييرات المفاجئة في أنشطة القيادي في الحراك الجنوبي"طارق الفضلي" والذي أمر أتباعه الأربعاء الماضي بإزالة كافة الشعارات الانفصالية والأعلام الشطرية من على سطح منزله والأماكن المجاورة له، بعد مرور حوالي 24 ساعة على الحصار الذي فرضته الأجهزة الأمنية على منزله في مدينة زنجبار، كما أمر المسلحين المتواجدين في منزله بمغادرة المنزل فوراً وذلك في أعقاب الاتهامات التي وجهت لهم بإطلاق النار على مدرعة تابعة للأمن كان تمر بجوار المنزل. وتوقع مراقبون أن يفرز الموقف الأخير للفضلي الذي أثار ريبه الحراك، الكثير من النتائج والتبعات التي ستنعكس حتماًً على أداء قوى الحراك خاصة بعد بروز توجهات قوية لدى السلطة في مواجهة حازمة لأنشطتها. وقد بدأت أولى المؤشرات بما تم من مواجهات أمنية في مدينة زنجبار وما يتم أجراؤه من تغيرات حالية أو مرتقبة في قيادات الأجهزة الأمنية بدأت بإقالة مدير امن أبين العميد الحارثي واستبداله بالعقيد عبد الرزاق المراني قائد النجدة بابين والذي يوصف بالشدة والحزم، الأمر الذي أثار تلك المخاوف والتي بدأت مؤشراتها تظهر في التعليقات المنزعجة التي وردت في المواقع الاليكترونية المحسوبة على الحراك وفي البيان الصادر من "علي سالم البيض" الذي أبدى فيه انزعاجه لما تعرض له "علي صالح اليافعي" و ما ينتظر طارق الفضلي من مصير؟! خاصة في ظل تزايد القناعات بان السلطة قد بدأت الاتجاه جنوباً بعد ان تم إيقاف الحرب في صعدة.