شهدت منطقة ردفان مسيرة احتجاجية تنديداً بأحداث الضالع نظمتها قوى الحراك الجنوبي في محافظة لحج. ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب سابقاً والرايات الخضراء التي دعا نائب الرئيس السابق علي سالم البيض أنصار الحراك إلى رفعها، وقال إنها رمزاً للسلام. وقال بيان صادر عن ما يعرف ب"مجلس الحراك السلمي الجنوبي لتحرير الجنوب" في لحج إن ما يجري على أرض الجنوب اليوم من "حرب مفتوحة" إنما يأتي تنفيذاً لإعلان الرئيس صالح الحرب في كلمته التي ألقاها أمام طلبة كلية الشرطة في صنعاء قبل أكثر من أسبوع. متمهاً السلطات الرسمية بالتحضير لشن ما أسمها ب"حرب عدوانية" على أبناء مناطق مديريات ردفان، وذلك بالتزامن مع ما قامت به السلطة من إطلاق النار على المواطنيين في الحبيلين وسقط خلالها شخص وعدد من الجرحى الخميس الفائت، وكذا محاصرة مناطق يافع وتبن والصبيحة. طبقاً لبيان مجلس الحراك. وقال البيان مخاطباً أنصار الحراك "إننا أمام مؤامرة خبيثة أعد لها نظام صنعاء (...) للجنوب بإحكام وينفذها بأساليب القوة والقمع الغير مسبوقة ومن خلال حرب مفتوحة، ووفق سياسة التفرد والفصل بين المحافظات والمديريات، وفي توقيت ماكر متزامن مع فعاليات دولية وإقليمية بهدف وأد الحراك السلمي وإضعاف قياداته ورموزه". وفي هذا الصدد، دعا البيان كل أبناء الجنوب العاملين مع السلطة بالوقوف إلى جانب الحراك. وقال "إن ما يحسون به اليوم من حظوة ومكانه واهتمام هو بفعل تصاعد نضال شعبهم وتضحياته وبهزيمة قضيته فإنهم لن يكونوا إلا مجرد رعايا وتابعين شأنهم شأن أي جنوبي أخر". حسبما جاء في البيان. ودعا مجلس الحراك بلحج من وصفه ب"الرئيس الشرعي للجنوب المناضل علي سالم البيض وكل أبناء الجنوب وقياداته ورموزه المشرد في الخارج إلى وحدة الصف والموقف السياسي، وتحريك قضية شعبهم وإبرازها سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً ولفت نظر العالم الحر إلى معاناته". كما دعا تلك القيادات في الخارج إلى مناصرة الحراك في الداخل من خلال طلب حق الحمايه الدوليه لانقاذه مما أسماها ب"حرب إباده" محققه وإبتعاث المنظمات القانونيه والإنسانيه المهتمه بحقوق الإنسان الإقليميه والدولية لزيارة الجنوب وتوثيق مايتعرض له".