في خطوة تهدف إلى لفت الأنظار للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات، يعتزم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تنظيم بطولة "كأس العالم 2010" في غزة بمشاركة أندية محلية مطعمة بعشرات الأجانب المقيمين في القطاع، على أن تحمل الفرق المشاركة أسماء المنتخبات المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا. ووقع اتحاد الكرة الفلسطيني الأحد 21-3-2010، اتفاقاً مع برنامج الأممالمتحدة لتنظيم البطولة الرمزية في خطوة هي الأولى من نوعها، على أن تقام البطولة مطلع شهر مايو (أيار) المقبل، وبتمويل كامل من المنظمة الأممية.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية في مقر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في غزة، بحضور مدير البرامج باسل ناصر، ونائب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني إبراهيم أبو سيلم، وعضو الاتحاد صلاح أبوالعطا، وسط اهتمام إعلامي كبير، وتفاعل المتضامنين الأجانب الذين كانوا وراء فكرة تنظيم البطولة.
واستعرض باسل ناصر تفاصيل البطولة وقال أن دعم ورعاية البطولة من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي فيما يتولى اتحاد الكرة الفلسطيني الإشراف عليها، بمشاركة 16 فريقاً يحمل كل منها اسم إحدى الدول المُشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010.
وأضاف ناصر أنه سيتم توفير الملابس الخاصة بالفرق، بحيث يرتدي كل فريق الزي الرسمي لمنتخب الدولة التي سيحمل اسمها، وأوضح أن دعم البطولة كان نابع من أهميتها لتسليط الضوء على معاناة قطاع غزة الذي يرزح تحت وطأة الحصار، ولإظهار الظروف الصعبة التي يعاني منها الشباب وعدم حصولهم على الفرصة المناسبة لممارسة الرياضة بشكل طبيعي.
ومن جانبه شكر إبراهيم أبوسليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني برنامج الأممالمتحدة وصاحب الفكرة وهو متضامن أمريكي يدعى كاييد باتريك، مبدياً ترحيبه بتعاون اتحاد الكرة الفلسطيني لتنظيم البطولة وتحقيق أهدافها، وإطلاع العالم على صعوبة أوضاع الرياضيين في قطاع غزة.
وتحدث تامر قرموط أحد القائمين على تنفيذ مشروع البطولة عن تحديد 16 فريقاً بمشاركة لاعبين من الأجانب المتواجدين في غزة من المتطوعين والعاملين في المؤسسات الدولية، بالإضافة للاعبي الأندية في قطاع غزة الذين سيتم تحديدهم لاحقاً.
وقال قرموط: "البطولة هي رسالة للعالم أننا إذا فشلنا في غزة من التواصل معكم، فإن هناك مشاركة عالمية من الخارج لإيصال صوت غزة، وإيضاح صعوبة الواقع المحيط بالشباب والرياضيين".
أما كاييد باتريك صاحب فكرة البطولة والعامل في مؤسسة كيت جانت الناشطة في غزة، فعبر عن سعادته بدعم اتحاد الكرة الفلسطيني وبرنامج الأممالمتحدة لتنظيم البطولة، وقال إن البطولة حدث رياضي وليس سياسي، يهدف لإعطاء صورة عن معاناة الشباب الفلسطيني في غزة.