تنطلق الأحد 2-05-2010، في قطاع غزة، مسابقة كروية، أطلق عليها اسم "كأس العالم في غزة"، وذلك بتمويل من برنامج الاممالمتحدة الانمائي في غزة، UNDP، بالتنسيق مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. وتأتي البطولة في الوقت الذي يتابع فيه العالم اجمع الحدث الرياضي المهم وهو كاس العالم الذي سيقام هذا العام في جنوب افريقيا، في حين يقبع مليون ونصف مليون فلسطيني في سجن كبير، تحت حصار خانق يمنعهم منذ عدة سنوات من التنقل والاحتفال بهذا الحدث كما يحتفل به كل العالم بدور الرياضة في بناء جسور المحبة وجمع الشعوب والامم تحت مظلة واحدة. 14 نادي في البطولة وستقام البطولة الرياضية المحترفة، في قطاع غزة على مدى اسبوعين متتاليين، بمشاركة 14 ناديا محليا من أندية الدرجة الممتازة بالاضافة الى افضل ناديين من اندية الدرجة الاولى، ليلعب كل نادي من هذه الاندية تحت اسم دولة من دول العالم المختلفة. ويشارك في البطولة ما يقارب 200 اجنبي مقيمين في قطاع غزة ويعملون في المؤسسات الدولية مع 200 لاعب فلسطيني، حيث ستنطلق فعاليات البطولة لتكون الجائزة هي كاس العالم المصمم من ركام المنازل والمدارس المدمرة ليحمل رسالة لكل العالم بأن اهل غزة جديرون بكسر الحصار والعيش بحياة كريمة. مسؤول برنامج الاممالمتحدة الانمائي في غزة، تامر قرموط، اكد على ان تمويل مشروع كاس العالم في غزة ياتي في اطار الدعم المتواصل من قبل UNDP لقطاع الشباب والرياضة، مشيرا الى ان منظمته كانت ولازالت تدعم الانشطة والنوادي الرياضية في موضوع بناء القدرات وتنظيم انشطة رياضية وثقافية عديدة تخدم الشباب في قطاع غزة. واكد قرموط ل"العربية.نت" على ان مسابقة كأس العالم في غزة، هي فرصة ليثبت الشباب للعالم انهم موجودون احياء رغم الحصار المفروض على غزة، ورغم منعهم من المشاركة في العديد من الانشطة الطبيعية في العالم خارج محيط القطاع، مشيرا الى ان منظمته هي الجهة التي تبنت المشروع وانها تساهم بمبلغ 30 ألف دولار، ولكن فيما بعد اصبح هناك تهافت شديد من داعمين من القطاع الخاص وداعمين من الخارج وابدوا استعدادهم ايضا لدعم هذا الحدث وأنشطة رياضية اخرى في غزة حسب قوله. بدوره اكد عبد السلام هنية، منسق اللجنة التنفيذية لبطولة كأس العالم في غزة، على ان الفكرة، تمت بالتنسيق بين الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم المتواجد في غزة و برنامج الاممالمتحدة الانمائي، مشيرا الى ان اتفاق شراكة وقع بين الطرفين، بحيث تقوم UNDP بتمويل بطولة كاس العالم فيما يقوم الاتحاد بالتجهيز والترتيب للمباريات والملاعب وكافة الانشطة الرياضية. ووصف هنية الفكرة بأنها رائعة وفريدة وتحمل رسالة من الشباب الرياضي في غزة الى كل من يحاصر القطاع، بأن قطاع غزة وشبابه يعشق الرياضة و يتحلى بروحه الرياضية وينقل رسالة الى العالم يطالب فيها يرفع الحصار عن القطاع. فكرة أمريكية بدوره اكد الامريكي باتريك ماكجران، وهو صاحب الفكرة، ويقيم في قطاع غزة، على أنه واحد من اللاعبين المشاركين في بطولة كأس العالم في غزة، مشيرا الى انها فرصة عظيمة للاجانب والغزيين لقضاء وقت طويل مع بعضهم البعض. واعرب عن تفاؤله بنجاح المشروع..مشددا على ضرورة ان يلعب الاجانب والفلسطينيين سويا حتى يحققوا هدف المشروع. أما اللاعب الفلسطيني اشرف حمد الذي سيشارك في البطولة أيضا، فيرى ان الرياضة هي جسر من جسور السلام والتعارف وتبادل الثقافات بين الشعوب..مؤكدا ان الشباب الفلسطيني آمن بما آمن به الشباب حول العالم بان الرياضة هي احدى الوسائل السلمية للتعريف بثقافات الشعوب. وعن التفاصيل الفنية لبطولة كأس العالم في غزة، قال حمد ل"العربية.نت": "سيكون موجود 16 فريق محلي هم فرق الدرجة الممتازة في غزة وكل فريق سيحمل اسم دولة من الدول المشاركة في كاس العالم، لدينا 16 دولة، سيكون منهم 12 دولة مشاركين بشكل رسمي في كاس العالم ولكن اضفنا اربع دول لكاس العالم في غزة بشكل استثنائي وهم دولة فلسطين لانها الدولة المضيفة لكأس العالم في غزة، ومصر والاردن بحكم الجوار، والجمهورية التركية بحكم العلاقة الوطيدة مع الشعب الفلسطيني". واكد حمد على ان الرعايا الاجانب المشاركين في البطولة هم بمثابة سفراء الى بلادهم في قطاع غزة، حيث انهم سيقومون بنقل رسالة حقيقية بأن الشعب الفلسطيني محب للحياة مؤمن بالسلام ولكنه يطالب بكسر الحصار المفروض وترك حرية السفر للشباب الفلسطيني للمشاركة في البطولات الدولية.