لم يحسم وزراء الشباب والرياضة الخليجيين في اجتماعهم أمس مصير دورة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها العشرون المقرر إقامتها في اليمن في الوقت الذي أبدى فيه الشيخ فواز بن محمد الخليفة استعداد البحرين لاحتضان الدورة بدون الألعاب المصاحبة في حال تعذر إقامتها في اليمن في موعدها المتفق عليه وهو مطلع العام المقبل. كنت أتمنى لو أن الوزراء الأفاضل خرجوا بقرار حاسم يحدد مصير هذه الدورة التي تهم كل مواطن ومواطنة في الخليج بدلا من الانتظار أكثر علما بأنه لم يتبق عن الموعد المتفق عليه سوى عشرة أشهر وهي مدة قصيرة جدا في عمر الزمن فما بالكم و الرؤية لم تتضح بعد بالنسبة لاستعدادات اليمن لاحتضان هذا العرس الرياضي المهم. ثم دعونا نتساءل : هل نحن هنا في البحرين مستعدون لاحتضان ثماني منتخبات كروية في ظل شح ملاعب كرة القدم المزروعة الصالحة للتدريب والمباريات وهل ستمنحنا لجنة التقصي والتفتيش - إن كانت هناك مثل هذه اللجنة - حق التنظيم ؟ إذا كنا فعلا نريد أن نستضيف النسخة المقبلة فعلينا أن نجهز ملاعبنا وهذا الأمر قد يلقي بظلاله على مسابقاتنا المحلية التي بالكاد يستطيع اتحاد الكرة تسييرها على الملاعب المحدودة جدا جدا! منذ كم سنة ونحن ننتظر جاهزية استاد مدينة خليفة الرياضية وحتى اليوم لم يتم تسليم هذا الملعب ''المرمم'' إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة، الأمر الذي يجعلنا نواصل ''التعكز'' على استاد البحرين الوطني و''التنطط'' بين استاد المحرق واستاد الأهلي وهما الملعبان اللذان يدور حولهما لغط كبير يشكك في صلاحيتهما لاحتضان المباريات الدولية! إذا كنا نستطيع حل هذه المعوقات من دون تعكير صفو المسابقات المحلية فعندها يمكن أن نحتضن العرس الخليجي الذي انطلق من أرضنا قبل أربعين سنة وهذا الأمر ليس بالمستحيل و لكنه يتطلب قرارات عليا جادة اما بالنسبة للالعاب المصاحبة و التي اعتبرها شخصيا عبئا ثقيلا على الدول المنظمة في ظل وجود بطولات متخصصة لكل لعبة. فان أمر استضافتها هنا في البحرين ليس بالمستعصي في ظل توافر الصالات المغلقة والمجهزة القادرة على احتضان هذه الألعاب بكل يسر. الأهم من كل هذا وذاك هو تأكيد مكان و زمان خليجي 02 من الآن لإزالة القلق الذي يسيطر على الساحة الرياضية الخليجية في هذا الشأن. الوقت البحرينية