قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرين بينهم اثنين في حالة خطرة، اثر انفجار قنبلة في أحد أسواق مدينة حرض بالقرب من مخيم المزرق لنازحي حرب صعدة، والذي يقع في محافظة حجة (شمال اليمن) صباح اليوم الثلاثاء. وقال مراسل "المصدر أونلاين" إن 3 أشخاص قتلوا بينهم طفل فيما نقل 5 جرحى إلى مستشفى حرض إثر انفجار "قطعة حديدية" لم تنفجر جبلها أحد العائدين من محافظة صعدة ويعتقد أنها من مخلفات حرب صعدة. وأضاف مراسلنا أن العديد من المواطنين يجمعون قطع المعدن التي يجدونها، ليبيعونها فيما بعد من تجار المعادن، والذي بدورهم يبيعونها لشركات إعادة التصنيع، فيما يقع العديد من المواطنين عرضة لمخاطر القذائف التي لم تنفجر. وقتل العديد من المواطنين منذ إعلان وقف الحرب حتى الآن، بسبب انفجار الألغام الأرضية، المنتشرة في مناطق النزاع بصعدة. وفي هذا السياق، قال منصور العزي، مدير اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" ان "الألغام اليدوية التي زرعها الحوثيون لا تعطي الانطباع بأنها ألغام مما يشجع الأطفال على لمسها وحملها". وأضاف أن الأطفال يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا حوادث الألغام والقذائف غير المنفجرة البالغ عددها 5,500 حادثة منذ عام 1962. ومن المشاكل التي يواجهها العاملون في إزالة الألغام عدم وجود خرائط للمناطق الملغومة، إذ لم يحتفظ الحوثيون بسجل للأماكن التي زرعوا فيها الألغام. وعلى الرغم من أن الجيش اليمني يعمل على إزالة الألغام بمساعدة خصومه السابقين إلا أن الألغام كانت قد وضعت بشكل عشوائي من جانب المتمردين دون تنسيق مركزي. ويرى العزي أن "المشكلة تكمن في إمكانية تعرض الشخص الذي وضع بعض الألغام للقتل مما يعني أن المعلومات المتعلقة بمكان وجود هذه الألغام تختفي معه".