قال حزب المؤتمر الشعبي الحاكم إنه متمسك باتفاق فبراير التي وقعها مع أحزاب اللقاء المشترك المعارض عام 2009، لكنه حمّل المشترك مسؤولية ما أسماه "التعقيد في المشهد السياسي" بسبب ما قال إنه "هروب المشترك من الحوار حول بنود الاتفاق". وكان الرئيس صالح قد هاجم أحزاب اللقاء المشترك في خطاب مطلع الشهر الجاري، وقال إن اتفاق فبراير كان خطأً.
وفي رسالة بعثها المؤتمر لأحزاب اللقاء المشترك، ونشرت اليوم، دعا فيها إلى "الحوار المباشر والمسؤول" حول بنود اتفاق فبراير، وذلك للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة في إبريل من العام المقبل.
وكشفت الرسالة عن لقاء جمع الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان بقيادات المؤتمر وعلى رأسهم الرئيس صالح يوم 13 مارس الجاري، وعرض فيه الأخير 4 نقاط مقترحات وأفكار "تهدف إلى تقريب وجهات النظر والتغلب على صعوبات اتفاق كاد أن يبرم بين المؤتمر الشعبي العام وأحزابكم. حد قوله.
وتنص النقاط الأربع التي عرضها المؤتمر على توقيع محضر تنفيذي لاتفاق فبراير من قبل الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، وإعادة الحوار بين الطرفين طبقاً لما جاء في اتفاق فبراير، بالإضافة إلى تكوين لجنة للحوار "بأعداد متساوية مناصفة بينهما 50% لكل طرف".
وينص البند الرابع إلى توقيف الحملات الإعلامية بين الطرفين "من أجل تهيئة الأجواء والمناخات، لتوقيع الاتفاق".
وأبدى المؤتمر تمسكه بمقترحات الرئيس، واستعداده للتوقيع عليها في أقرب وقت ممكن، معتبراً إصرار المشترك على إنابة اللجنة التحضيرية للحوار للتوقيع على الاتفاق "خطوة غير منطقية".
من جانبه، أكد اللقاء المشترك أنه لن يتعاطى مع رسائل ودعوات الحزب الحاكم بشأن الحوار ما لم يحدد "المؤتمر" موقفاً واضحاً وصريحاً من الوساطة السورية ومبادرة المعهد الديمقراطي الأمريكي.
وقال الناطق الرسمي للمشترك محمد النعيمي في تعليقه على رسالة المؤتمر الأخيرة للمشترك إن الحزب الحاكم دأب على تمييع القضايا وتتويه الرأي العام، وأن على المؤتمر تحديد موقف واضح وصريح من الوساطة السورية ومبادرة المعهد الأمريكي وحينها سيتعامل المشترك مع أي أفكار أو رؤى أو مقترحات من شأنها إخراج البلاد من أزماتها المركبة. طبقاً لما أورده موقع "الصحوة نت".
واستنكر النعيمي موقف المؤتمر "المتذبذب" من الوساطة السورية التي رحب بها في بداية الأمر "ثم تنكر لها"، وكذا مبادرة المعهد الديمقراطي الأمريكي التي قبلها وعاد ليرفضها، مشيراً إلى أن المشترك رحب بهاتين الوساطتين وتعامل معهما بروح المسئولية الوطنية. حد تعبيره.