حاصرت أطقم عسكرية تابعة لقوات الأمن المركزي الأربعاء أحد مقرات الشرطة قبل مداهمته ما أدى إلى إصابة 3 من أفراده، وذلك على خلفية نزاعات حول أراض بمحافظة عدن. وذكر شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن 5 أطقم عسكرية معززة بقوة بشرية فرضت حصاراً على قسم شرطة التواهي الواقع بالقرب من موانئ خليج عدن لقرابة ساعة، في الوقت الذي باشرت مجاميع أخرى اقتحام مبنى الشرطة، أسفرت عن إصابات مختلفة لحقت بنائب رئيس القسم وضابط آخر، بالإضافة إلى جندي. من جانبها، أرجعت مصادر أمنية أسباب الحادثة إلى خلاف بين أحد جنود قسم الشرطة، وآخر محسوب على الأمن المركزي ناتج حول نزاع أراض في جبل عين (عاجورة) الواقع في مدخل المديرية يتنازع ملكيتها عدد من المواطنين وشخص آخر صرفت له بتوجيهات رئاسية. مصادر أخرى قالت ل"المصدر أونلاين" إن نائب مدير أمن عدن نجيب مغلس لم يتمكن من احتواء الموقف ووقف المداهمة لمقر الشرطة وقت وصوله أثناء الحادثة التي أصيب فيها كل من نائب مدير قسم الشرطة الرائد فيصل الجبيري و العقيد علي نصر عبيد والجندي محمد صالح مقبل، بينما وجه من جهته، مدير الأمن المركزي عبدالله اليماني بانسحاب القوة إثر وصوله المكان عقب الحادثة. لكن، مواطنون في المديرية تحدثوا إلى مراسل المصدر أونلاين بأن خلافات دائرة بين عدد من المواطنين، وشخص يدعى صالح جليدان حول أراض في الجبل تسببت في شجار بين الجندي المقبلي وأحد أفراد الأمن المركزي في موقع النزاع، ما أدى إلى محاصرة القسم قبل مداهمته من قبل قوات الأمن المركزي انتقاماً للجندي. وعبر المواطنون عن استيائهم لاستهداف قسم الشرطة بصورة غير مقبولة، وطالبوا بمحاسبة المتسببين في ذلك وإيقاع أقسى العقوبات القانونية بحقه. يشار إلى أن جبال عدن تشهد تسابقاً محموماً للبسط على مساحات شاسعة فيها، وذلك في وقت كان محافظ عدن السابق أحمد الكحلاني قد أوقف كافة أوجه البسط على الجبال، وصرف البقع فيها، لكونها تشوه جمالية المدينة وتتسبب في الكثير من المشكلات البيئية والخدمية، فضلاً عن النزاعات المتفاقمة في إدعاء الملكية.