حدد الرئيس علي عبدالله صالح مرتكزات أساسية للحوار مع أحزاب اللقاء المشترك المعارض، بالتزامن مع هجمة إعلامية رسمية ضد أحزاب المعارضة، تطالبهم فيها "بتسليم 50 شخصاً مطلوبون على ذمة قضايا جنائية". ودعا الرئيس صالح في خطاب له اليوم السبت أحزاب اللقاء المشترك إلى الحوار تحت قبة المؤسسات الدستورية، أي مجلس النواب أو الشورى، على أساس مرتكزات أهمها تنفيذ اتفاق فبراير الذي وقعه الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، والمتمثلة في إجراء التعديلات الدستورية وإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، وكذلك تعديل قانون السلطة المحلية بما يضمن صلاحيات أكثر وأوسع للسلطة المحلية.
وقال إن أي حوار خارج عن المرتكزات آنفة الذكر مرفوض، وإلا "فليحاوروا أنفسهم".
ووصف أن قرار الحزب الحاكم بتأجيل الانتخابات لعامين بالخطأ الفادح، محملاً المشترك المسؤولية عن هذا الوضع.
وسخر الرئيس صالح من أحزاب اللقاء المشترك قائلاً: " يا للعجب علي الديمقراطية في دول العالم الثالث، كان من المفترض أن تطالب أحزاب اللقاء المشترك بانتخابات مبكرة، أو إجراءها في موعدها المحدد، ولكن أحزابنا تطالب بالتأجيل، ليش الخوف"، داعياً إلى "الاحتكام إلي صندوق الاقتراع لا إلى الفوضى وقطع الطرق ونشر ثقافة العنف و الكراهية وقطع الآذان ونهب الممتلكات".
وأضاف "عودوا إلى رشدكم حاوروا، والحجة بالحجة والمنطق بالمنطق حاوروا من اجل الوطن تعالوا لنتفق اتفاق الرجال ونختلف اختلاف الأبطال، أيش من حوار.. حوار الطرشان، حوار أهبل".
واعتبر ما يحدث اليوم في الجنوب من استهداف للشماليين، امتداد لثقافة الكراهية، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الثقافة هو حصول رد الفعل من قبل أبناء المحافظات الشمالية، ضد أبناء المحافظات الجنوبية, بهدف النيل من الوحدة الوطنية، لكنه شكر الشماليين لأنهم لم ينجروا إلى الرد على بعض أبناء المحافظات الجنوبية، وما أسماهم ب"الفئة الباغية والخارجة عن النظام والقانون".
وأكد بان شعب الجنوب مع الوحدة، هو الوحدوي الأساسي وهو الذي تثقف وتربى وترعرع على الوحدة، وأن المواطنين في جنوب اليمن تثقفوا وترعرعوا على الوحدة، وأن من ينادون بالانفصال هم قلة قليلة "مرتدة ومنتفعة تروج للعودة بالوطن إلى ما قبل 22 مايو وذلك ابعد عليهم من عين الشمس".
وحيا الرئيس صالح العمال اليمنيين في عيدهم، وقال إن ما تحقق من إنجازات بالمليارات في كل المحافظات اليمنية إلا في صعدة "بسبب أولئك المتخلفين من مخلفات الإمامة الذين دمروا كل ما أنجزناه"، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين.
وأكد أن الحكومة اليمنية ستعيد إعادة إعمار صعدة إذا التزم الحوثيون بخيار السلام، وتنفيذ النقاط الست وآلياتها التنفيذية.
وفي احتفال كبير بمناسبة عيد العمال أقيم بصالة 22 مايو بصنعاء، وحضره مسؤولون كبار في الدولة، قال الرئيس صالح إن عيد العمال أحد محامد الشيوعية، والتي أرست يوماً للاحتفال وتكريم العمال، معلناً إنشاء بنك لعمال اليمن برأس مال تأسيسي قدره 3 مليارات ريال, ووجه الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والجهات ذات العلاقة بانجاز الدراسة الكاملة والمستوفاة لإنشاء هذا البنك بهدف تقديم قروض وتسهيلات ومعالجة قضايا العمال والعاملات.