أخرج الحوثيون اليوم في صنعاء بعض من تعودوا على تقبيل ركبهم ليحتفلوا بذكرى الجلاء...ذكرى تحرير عدن. نكتة والله، لا تشبهها إلا نكتة العلم "الجمهوري" إلى جوار عبدالملك وهو يخطب عبر شاشة المسيرة. لا تصدقوا حوثياً يحتفل ب 30 نوفمبر، هو يشبه الحوثي الذي يحتفل ب 26 سبتمبر.. الحوثي ينتمي تاريخياً وفكرياً لأحمد حميد الدين الذي كان في حالة وفاق مع البريطانيين محتلي عدن، وابنه البدر عاش في بريطانيا بقية عمره بعد ثورة سبتمبر في الشمال. ليس من حق مليشيا انقلاب تفوق جرائمها جرائم الاحتلال في عدن أن تحتفل بذكرى تحرير المدينة من المحتل. كيف يمكن لمن دمر عدن أن يفرح فعلاً بتحريرها...! لا يمكن أن نقول-على سبيل المثال- "إمام اليمن (العادل) أحمد بن يحيى حميد الدين (رضوان الله عليه)، ثم نقول الشهيد محمد محمود الزبيري رحمه الله. ما تركب. عندما سئل بدرالدين الحوثي يوماً عن شرعية النظام الجمهوري، رد على السائل: "لا تحرجني". فكيف يمكن لابنه أن يضع العلم الجمهوري إلى جواره، ويحتفل باستقلال الجنوب، ويطلب منا أن نصدق أن ذلك ليس من قبيل التقية السياسية؟! لا يمكن لمليشيات "محتلة" أن تحتفل بذكرى التحرير، إلا في سياق المزايدات السياسية التي لم تعد تنطلي على أحد. دمر الحوثيون كل شيء جميل في عدن، وهم اليوم يحيون ذكرى استقلالها من البريطانيين الذين بنوا أجمل ما فيها. كان البريطانيون قوة احتلال في الجنوب، ومهما تكن قيم المحتل راقية وإنسانية، فإنه يظل محتلاً...والإنسانية لا تجتمع والاحتلال. لكن يبقى البريطانيون "الكفرة" أكثر تحضراً من جماعة "المسيرة القرآنية"، تركوا عدن عام 1967 واحدة من أجمل مدن العالم، بينما تركها الحوثيون عام 2015 مدينة أشباح. من صفحة الكاتب على الفيس بوك