ذكر عبد القوي الشميري أمين عام نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين،أن بعض الأطباء غادر البلد وأن آخرون يفكرون في الهجرة من اليمن للعمل في بلدان أخرى بسبب عدم توفر الضمانات الأمنية الكافية لهم . وأوضح أن تزايد الاعتداءات على أطباء وعاملين في المجال الصحي فاقم من الشعور بعدمالطمأنينة، خصوصاً في ظل ما سمّاه «تقاعس السلطات في ضبط المتهمين ".
ونفى الشميري أن تكون أخطاء الأطباء وراء الاعتداءات التي يتعرضون لها، وقال " إن معظم دول العالم، بما فيها الولاياتالمتحدة، تشهد أخطاء طبية تتجاوز ما هي عليه في اليمن ومع ذلك، ما زال الأطباء يعملون في ظل أوضاع أمنية سيئة، مؤكداً أن ما يتعرض له الأطباء في اليمن لا يحدث حتى في المناطق التي تنعدم فيها كل مظاهر سلطة الدولة مثل الصومال.
ويرى الشميري أن ما يتعرض له العاملون في مجال الصحة جزء من حال الاعتداءات التي يتعرض لها عاملون في مجالات أخرى، معتبراً ذلك نتيجة لحال الفوضى التي تعيشها البلد.
كما اتهم الشميري مسئولين في الدولة بالمشاركة في التحريض ضد الأطباء من خلال تقديم صورة سلبية للأطباء ولعملهم في تصريحاتهم ، وأشار أيضاً إلى أن هناك 13 حالة اعتداء على أطباء وعاملين في المجال الطبي سجلت خلال السنوات الماضية، بينها حالات قتل. بيد أن مصادر طبية رجحت أن يكون الرقم أعلى من ذلك، مشيرة إلى اعتداءات لا يتم تسجيلها في نقابة الأطباء والجهات الرسمية، وتُحَلّ ودياً. كما سجلت حوادث اعتداء أطباء على زملاء لهم لأسباب سياسية، فيما لا يزال الانقسام يسود كيانهم النقابي.
الجدير بالذكر أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى وجود 228 مستشفى حكومياً. وتشكو السلطات الطبية من عجز في الطاقة الاستيعابية، إذ يوجد 7 أسرّة وثلاثة أطباء لكل 10000 من السكان. ورغم الانتشار اللافت للمستشفيات الخاصة إلا أن ذلك لم يزيد مزيد من ثقة الناس بالعاملين في المجال الطبي.