لم تستطع المليشيا الحوثية التمدد والانتشار قط بجهودها الذاتية لابناء السلالة إلا بالاستعانة دوما ببعض ابناء القبائل سواء كانوا شخصيات اجتماعية أو مقاتلين أو لعبوا أدواراً أخرى مفصلية و أساسية في مراحلها المختلفة . لكن قيادة المليشيا تلجأ دوماً للتخلص منهم عقب انتهاء أدوارهم وقبل أن يتمكنوا من تكوين مراكز نفوذ يمكن أن تشكل تهديداً مستقبلياً لقادتها خصوصا اولئك المتمتعين بشخصيات قيادية وكاريزمية ذاتيه ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر : محمد عزان - مؤسس جماعة الشباب المؤمن (نواة المليشيا) انقلب عليه حسين الحوثي لأنه ليس من السلالة، شرد من صعدة منذ الحرب الرابعة و استقر في صنعاء إلى أن سقطت فمنع من الخطابة و أوذي. عبدالله عيضة الرزامي - قائد الحرب الثانية ومنقذ المليشيا بعد مصرع حسين الحوثي تعرض للاقامة الجبرية و تنحية تامة من المشهد منذ الحرب الثالثة بتهمة منازعة بيت الحوثي القيادة .
صالح هبره - ممثل المليشيا في كافة التفاهمات مع الجانب الحكومي منذ العام 2008 فرضت عليه الاقامة الجبرية وأجبر على الخروج من المشهد عقب اتهامه بالتواصل مع السعودية وتلقي أموال. محمد القيرعي - تم تعيينه في اللجنة الثورية عقب الإنقلاب ثم ألقي القبض عليه و تشويه سمعته واتهامه بالسكر و العربدة وتصوير فيديو مهين له ونشره. عبده بشر - تم تعيينه في اللجنة الثورية ثم تجاهله تماما استقال و لزم الصمت. علي قعشة - أحد أهم أدوات دخول الحوثيين إلى مدينة إب تم اعتقاله بتهم ملفات فساد وتحجيمه واهانته مراراً وسجن ذويه وملاحقته. علي البخيتي - تعرض للإهانة من قبل شقيق عبدالملك الحوثي الأصغر عبدالخالق أثناء محاولة منعه من نهب إحدى القنوات و استقال وفر من اليمن عقب مماحكات طائلة بينه وبين عبدالسلام فليته ومجموعته الاعلامية واتهامه للعمل لصالح المخلوع وأبنائه من داخل المليشيا. زنابيل في لحظات بروزهم الأخيرة : - محمد المقالح : عضو اللجنة الثورية ( كان يطمح بمنصب أعلى ) بات من المغضوب عليهم والمتهمين بالتطاول ومهدد بالتصفيه من قبل عم عبدالملك الحوثي المدعو عبد الكريم وممنوع حاليا من الظهور الاعلامي في كافة وسائل اعلام الجماعة والوسائل المسيطر عليها. - عبدالسلام فليته: ناطق المليشيا من المرشحين للتواري تماما عن المشهد عقب مشاروات الكويت وتحميله تبعات أية انتكاسات قادمة ويتوقع لجوئه إلى السعودية نهاية المشاورات. ولا يختلف عن هذا المصير مصير كل مشائخ القبائل الذين ناصروا المليشيا الحوثية حيث يعيشون حالة من الذل و التهميش، والإكراه على دعم المليشيا بالرجال والأموال يستوي الحال في ذلك بين مشائخ حاشد وعمران ومشائخ محافظة صنعاء و ذمار وسواهما من مناطق سيطرة المليشيا بعد أن وعدوا بتوسيع نفوذهم و تعزيز حضورهم الاجتماعي في حال مناصرة المليشيا. وبرغم تسبب كثير من قادة المليشيا بالأضرار الفادحة للمليشيا من الناحية العسكرية والاجتماعية وتورطهم في جرائم جنائية ومالية جسيمة لم تطل أي منهم عين السخط أو يد العقوبة من قبل قيادة المليشيا وكلمة السر دوماً هي الانتماء السلالي .