صرّح مسؤولٌ سعودي أن المحادثات التي جرت الأربعاء 25 مايو/ أيار 2016 مع وفد إيراني زائر لبحث ترتيبات حج الإيرانيين، كانت "إيجابية". يأتي ذلك بعد أسبوعين من إعلان طهران مقاطعتها لشعيرة الحج هذا العام، قبل أن تعدل عن قرارها وترسلَ وفداً وصل إلى الرياض يوم أمس الثلاثاء. سجال إيراني سعودي
وأعلنت إيران في 12 مايو/أيار 2016، مقاطعتها لشعيرة الحج لهذا العام، مبرّرةً موقفها برفض السعودية تلبية شروطها بشأن مواطنيها الحجاج. وقال وزير الثقافة الإيراني علي جنتي وقتها إن "الظروف غير مهيأة" ليؤدي الإيرانيون الحج إلى مكةالمكرمة في نهاية الصيف ". متهماً السعودية بعرقلة جلسات تنظيم الحج بين البلدين. فيما ردت السلطات السعودية بأن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات أداء مناسك هذا العام، نظراً لطلبهم السماح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجيج.
اتفاق على آلية إصدار التأشيرات
وقال وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج السعودي حسين الشريف في مؤتمر صحافي بمدينة جدة الأربعاء 25 مايو/أيار 2016 إن "السعودية وقيادتها الرشيدة ترحب بكافة الحجاج ومن جميع أقطار العالم". ووصف الاجتماع الذي جرى مع الوفد الإيراني بأنه "إيجابي". وأضاف "هناك وجهات نظر تم بحثها بين الطرفين السعودي والإيراني بعضها يتعلق بالإجراءات وأخرى تتعلق بالتنظيمات والخدمات". وأكد أنه تم الاتفاق عقب وصول الوفد الإيراني الثلاثاء على "آلية إصدار التأشيرات بعد شرح الآلية للوفد الإيراني، وتوضيح كافة الإجراءات المتعلقة بها". وأوضح "تم الاتفاق بين وزارة الحج والعمرة ووزارة الخارجية على استخدام المسار الإلكتروني في ما يخص إصدار تأشيرات الحج، إذ يستطيع الجانب الإيراني طباعة التأشيرة وهو في بلاده وإحضارها مع جواز سفره للسعودية". وأشار إلى أنه سيتم التوقيع على اتفاقٍ نهائي في نهاية المحادثات الجارية.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير بعد تظاهرات أدت إلى إحراق السفارة السعودية وقنصلية عقب إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر. وأعلنت طهران أن الرياض اقترحت في نيسان/أبريل أن يتوجه الحجاج الإيرانيون إلى بلدٍ ثالث للحصول على تأشيرات وأنها رفضت وصولهم على متن طائرات إيرانية. ورفضت إيران الاقتراح. ولم يقدم الشريف جواباً واضحاً حول الخطوط الجوية التي سيسمح لها بنقل الحجاج الإيرانيين من إيران إلى السعودية بعد قطع خطوط الطيران بين البلدين. وقال "إن التعليمات الخاصة بالناقل الجوي ترد للوزارة من قبل الجهة المعنية وهي هيئة الطيران المدني السعودي".
خلافات عميقة
وثمة خلافٌ بين طهرانوالرياض بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية وخصوصاً النزاعين في سوريا واليمن. كما يعتبر الأمن مسألة خلافية أخرى بين البلدين بعد تدافع أدى إلى مقتل نحو 2300 حاج أجنبي من بينهم 464 أيرانياً العام الماضي.