عقدت لجنة رئاسية مكونة تضم 6 قادة عسكريين بارزين في الجيش والداخلية، اليوم الأربعاء اجتماعاً مع مشائخ وأعيان منطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج (جنوب اليمن)، في محاولة لتهدئة الأوضاع الأمنية المتوترة هناك، التي تتزامن مع احتفالات بلادنا بالذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية. ويأتي هذا بعد يوم من توعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بردع كافة العناصر الخارجة عن القانون، في مديريات ردفان، والتي قال إنها تشوه نضال وتاريخ أبناء ردفان، مؤكداً أن الدولة ستقوم بواجبها في إرساء الأمن مهما كلف الثمن.
وأكد مراسل "المصدر أونلاين" في ردفان أن اللجنة المكونة من قيادات بارزة في الجيش ووزارة الداخلية، وتنتمي قبلياً إلى منطقة ردفان وصلت مساء أمس إلى المنطقة للتباحث حول كيفية تهدئة الأوضاع في المديريات الأربع، بينما ترفض قيادات الحراك الجنوبي التفاوض مع السلطة، وذلك في بيان أصدرته الاثنين الماضي.
ولم تتوصل اللجنة إلى أي نتائج حتى الآن، فيما قالت مصادر خاصة حضرت الاجتماع ل"المصدر أونلاين" إن مشادة كلامية وقعت بين مشائخ ردفان وهيئة الدفاع عن الوحدة من جهة، واللجنة الرئاسية من جهة أخرى.
ونفى المشائخ التوصل لأي اتفاق مع اللجنة، وقال أحد المشائخ –فضل عدم ذكر اسمه- ل"المصدر أونلاين": "لم نتوصل إلى شيء حتى نطلعكم عليه".
وينفرد "المصدر أونلاين" بنشر أسماء اللجنة الرئاسية التي تضم كلاً من: اللواء الركن فضل عبدالمجيد وكيل وزارة الداخلية. العميد الركن محمد بن محمد شرارة مدير دائرة التدريب بوزارة الدفاع. العميد الركن ثابت مثنى جواس قائد اللواء 15 مشاة. العميد الركن فضل حسن العمري قائد أحد الألوية العسكرية. العميد الركن قاسم راجح لبوزة قائد أحد ألوية القوات البحرية. اللواء الركن ثابت ناصر الجهوري قائد لواء الخوخة العسكري.
في السياق، تعرض موكب اللواء الركن ثابت ناصر الجهوري لحادث لإطلاق نار من قبل مسلحين في المدينة، متهمين إياه ب"الخيانة للقضية الجنوبية" حد تعبيرهم، بعد أن كان قيادياً بارزاً في الحراك الجنوبي عام 2007. لكن الحادث لم يسفر عن أي إصابات.
وطبقاً للمعلومات التي حصل عليها "المصدر أونلاين" فإن اللواء الركن ثابت الجهوري كان أحد قادة جمعية المتقاعدين عسكرياً التي تشكل النواة الأولى للحراك الجنوبي، وسبق له أن جرح في اشتباكات وقعت مع الأمن في العام 2007 قبل أن يتم تعيينه مؤخراً قائداً للواء الخوخة.