اتهم الرئيس علي عبدالله صالح جهات داخل وادي عبيدة بالخيانة والتسبب في مقتل أمين عام محلي مأرب جابر الشبواني. وقال الرئيس صالح في حفل تخرج دفعة عسكرية بمدينة ذمار اليوم الخميس "هذا الشهيد البطل كان من خيرة الشباب المناضلين الذين يقارعون الإرهاب ولكن يد الخيانة أمتدت، والتحقيقات جارية حول ملابسات استشهاد المناضل الكبير جابر الشبواني بضربة جوية نتيجة خيانة واضحة من داخل وادي عبيدة".
وإذ أعرب عن أسفه لمقتل الشبواني، أكد أن الأجهزة الأمنية "تلاحق الجناة أولاً بأول"، وأن الأجهزة "تفرض الآن الحصار على المنطقة وتتتبع الجناة حتى تتمكن من إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
وتابع الرئيس القول: "لا يمكننا أن ننام إلا بعد أن نأخذ بثار شبابنا ومناضلينا أينما كانوا ولن تنام أعيننا على الإطلاق ولابد أن ننتقم من هؤلاء الخونة والعملاء والمدسوسين على الوطن الذين يكذبون أنهم يواجهون إسرائيل وهم من صناعة إسرائيل وهم يدركون جيدا أنها صنعتهم ربتهم في أفغانستان نهاية الحرب الباردة".
وكان الشيخ علي الشبواني والد أمين محلي مأرب قال ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق تعليقاً على مقتل نجله "أنا بيني وبين الرئيس عهد وحلف بأنني لا أخونه ولا هو يخونني، وإذا كان هو الذي قتل ابني يعترف وأنا مسامح له، وإن كان فيه غريم آخر يبينه لنا واحنا نأخذ حقنا منه".
وجاء تصريح الشبواني في الوقت الذي قبل بالتحكيم الرئاسي، وسط رفض بعض قبائل عبيدة لذلك وهو ما أحدث انقساماً داخل القبيلة.
إلى ذلك أعلن الرئيس صالح بدء التصنيع العسكري اليمني. وقال إنه سيتم تزويد الجيش اليمني ب300 مدرعة حديثة "من أحدث التصنيع العسكري اليمني، مستفيدين من خبرات من جنوب أفريقيا وبعض الدول الأوروبية".
واستدرك "صحيح أن المواد الخام المصنع منها هذه المعدات والتكنولوجيا من الخارج ولكن اليد العاملة من اليمن وسيتم التصنيع، وبدأ التصنيع فعلا وأنجزنا مهام كبيرة خلال الستة الأشهر الماضية من صناعة عربات حديثة ومتطورة لتزويد المؤسسة العسكرية وسنرفد المؤسسة الأمنية ب300 عربة خلال العام الحالي".
وأكد الرئيس صالح أن دعم الدولة للمؤسسة العسكرية ينطلق "من الإدراك بأنها أساس التنمية وبدون مؤسسة عسكرية وأمنية قوية لا توجد تنمية وما نسخره لهذه المؤسسة من مال إنما هو جزء لا يتجزأ من عملية التنمية".
وأشاد رئيس الجمهورية بالقوات المسلحة. وقال إن ذمار مخزن بشري داعم للمؤسسة العسكرية والأمنية، وقدمت من خيرة أبنائها من الضباط والجنود الشهداء.
وحول الحوار مع أحزاب المعارضة، جدد الرئيس صالح دعوته إلى كافة القوى السياسية للمشاركة في الحوار الوطني الشامل،
وقال في ختام كلمته "الحوار أفضل من استخدام المصطلحات والصحافة والألفاظ غير السليمة وعلى الجميع أن يهبوا إلى الحوار والى كلمة سواء من اجل مصلحة واستقرار اليمن ووحدته، فاليمن اكبر من الجميع ويتسع للجميع والشراكة مفتوحة للجميع دون أي تعنت أو كبرياء، فنرحب بالحوار الجاد والمخلص دون تزييف ومماطلة".