أعلنت الولاياتالمتحدة اليوم أنه تم القبض على عدد من المواطنين الأمريكيين من قبل السلطات اليمنية للإشتباه بوجود صلات لهم بتنظيم القاعدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي في مؤتمر صحافي إنه تم اعتقال 12 امريكيا غير انه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا). وأضاف كراولي ان وزارته تبحث عن مزيد من الأمريكيين الذين قد يكونون معتقلين في اليمن، مؤكداً وجود "تعاون كبير مع الحكومة اليمنية". وقال "نحن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة اليمن والحد من التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وشدد قائلا "إن ما يشكل خطراً على اليمن يشكل أيضاً تهديداً للولايات المتحدة"، رافضاً الحديث عن أي تفاصيل. وكانت تقارير صحافية نشرت الأحد، قالت إن السلطات اليمنية أوقفت ما لا يقل عن 50 أجنبيا يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة بينهم 12 أمريكيا، وغالبيتهم كانوا في اليمن لدراسة اللغة العربية. في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر يمني قوله إن السلطات اعتقلت أكثر من 30 أجنبياً في الشهرين الماضيين بتهمة الإنتماء للقاعدة، معظمهم كانوا في اليمن لدراسة اللغة العربية وبينهم ثلاثة فرنسيين وبريطاني وأميركي. وذكر المصدر أن أجهزة الأمن اعتقلت "أكثر من 30 أجنبياً في ابريل ومايو مع عدد من اليمنيين، غالبيتهم كانوا يدرسون اللغة العربية في معهد بصنعاء " حيث درس النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة أميركية يوم عيد الميلاد. وبحسب المصدر، فإن بين المعتقلين أميركي وبريطاني وثلاثة فرنسيين، أحدهم شاب يدعى جيريمي ويتر، إضافة إلى خمسة نيجيريين وماليزيين وخمسة بنغلادشيين. وأظهرت صورة عن جواز سفر ويتر موجودة لدى معهد اللغة العربية انه مولود في مدينة اورسي الفرنسية في 1986 واسمه الكامل جيريمي جوني ويتر، فيما ذكر المصدر الأمني انه دخل اليمن في نوفمبر الماضي بعد أن أقام في مصر لمدة سبع سنوات وكان يجيد اللغة العربية. وأوضح المصدر أن بعض الأجانب "اعتقلوا للاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة والبعض الآخر تم اعتقالهم وفق قوائم تلقتها سلطات الأمن اليمنية من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية". وكان النيجيري عبد المطلب حاول تفجير طائرة متجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر الماضي، فيما أظهرت معلومات أميركية ويمنية رسمية انه أقام في اليمن ودرس اللغة العربية في "معهد صنعاء للغة العربية"، ثم التقى رجل الدين أنور العولقي. وقال عبد الرب الجرادي مسؤول إدارة معهد صنعاء للغة العربية : "الآن وبعد حادثة عمر الفاروق أصبح المعهد خاليا تقريبا من الطلبة وتم تسريح عدد من الموظفين ولم يبق إلا ثلاثة موظفين من أصل عشرة". وأضاف "الآن لا يوجد في المعهد سوى سبعة أجانب بينهم طالبة من استراليا، بينما المعهد كان يستقبل في السابق عشرات الأجانب والمعهد لم يستقبل أي طلب تسجيل جديد". وأكد الجرادي أن ثلاثة أجانب من طلاب المعهد اعتقلوا الشهر الماضي. قائلاً في هذا السياق إن "السلطات شددت الإجراءات الأمنية على معاهد تدريس اللغة العربية وخاصة معهد صنعاء للغة العربية، وتم اعتقال ثلاثة أشخاص من داخل المعهد خلال الشهر الماضي" دون أن يحدد جنسياتهم. وكانت السلطات اليمنية اعتقلت الشهر الماضي استرالية تقيم في اليمن لتعلم العربية للاشتباه بأنها على علاقة بتنظيم القاعدة، ووضعت رهن الإقامة الجبرية في صنعاء، حسبما أعلن محاميها عبد الرحمن برمان الأربعاء الماضي لوكالة فرانس برس. وقال المحامي الناشط في منظمة "هود" غير الحكومية إن شايلو جاين غيدينز معتقلة منذ 15 مايو من قبل أجهزة امن الدولة التي أوقفت مسلمين آخرين بينهم مواطنتان من بنغلادش أبعدت إحداهما. ويستقبل اليمن آلاف الأجانب ومن بينهم غربيون لتعلم اللغة العربية ومبادئ الإسلام في جامعات أو مدارس دينية تخرج في بعض الأحيان عن رقابة السلطات ويمكن أن تساهم في تخريج متشددين. وكثفت قوات الأمن اليمنية حملاتها ضد الناشطين المتطرفين، خصوصا منذ الاعتداء الفاشل ديسمبر الماضي على طائرة ديترويت، وأعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عنه. وأوقفت صنعاء منح تأشيرات الدخول للغربيين عند المنافذ الحدودية للحد من تسلل المتطرفين الذين يحملون جوازات غربية.