أكدت مصادر قبلية في مدينة مأرب (شرق اليمن) إن 11 جندياً على الأقل و9 مسلحين أصيبوا في مواجهات دامية صباح اليوم الأربعاء بين الأمن ومسلحين يعتقد أنهم أتباع أحد أعضاء القاعدة. وقالت المصادر ل"المصدر أونلاين" إن حملة عسكرية خرجت إلى منطقة حسن العقيلي المتهم بقتل العقيد محمد صالح الشائف أركان حرب اللواء 315 الذي تعرض لكمين مسلح السبت وأدى إلى مقتل اثنين من مرافقيه. واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحي العقيلي يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، ما أدى إلى جرح العشرات من الجانبين. وكان العقيد محمد صالح الشائف أركان حرب اللواء 315 واثنين من مرافقيه قتلوا في عملية اغتيال نفذها مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة ضد موكب عسكري كان في طريقة إلى منطقة صافر النفطية السبت الفائت. وذكرت مصادر في وقت سابق إن منفذ الهجوم ضد العقيد الشائف يدعى حسن العقيلي، وهو من أبناء مديرية حريب بمحافظة مأرب، وينتمي لتنظيم القاعدة، وهو مطلوب أمنياً لوزارة الداخلية بسبب انتمائه للقاعدة. وشارك الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاثنين الفائت في مراسيم تشييع أركان حرب اللواء 315 العقيد ركن محمد صالح الشائف، والمساعد محمد غالب البحري اللذين لقيا مصرعهما في الكمين المسلح. وتوعد الرئيس صالح بالانتقام من المجرمين، وقال "أن يد الغدر التي امتدت إليهما لن تنجو من العقاب وستنال جزاءها الرادع"، مشيداً بمآثر الفقيدين وتضحياتهما في سبيل الوطن وأداء الواجب. وبعد الصلاة على جثمانيهما في جامع مجمع الدفاع بالعرضي حُمل الجثمانان اللذان لفا بالعلم الجمهوري على عربة مكشوفة فيما سارت في مقدمة الركب التشييع ثلة من حرس الشرف وضباط القوات المسلحة. وشارك قادة عسكريون كبار في مراسيم التشييع. وقال محافظ مأرب الأحد الفائت إن أجهزة الأمن في المحافظة تمكنت من تحديد هوية المتهمين بقتل العقيد الشايف، موضحاً أن قوات الأمن تقوم بفرض حصار على المنطقة التي يتواجد فيها المتهمون للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وأكد إن من اغتالوا الشايف هم عناصر من القاعدة مطلوبين أمنياً ولديهم سوابق مماثلة في قتل مواطنين وأفراد من القوات المسلحة والأمن واستهداف سياح أجانب والقيام بأعمال تخريبية في المحافظة.