لا زالت قوات الأمن تنفذ عمليات تمشيط واسعة النطاق في محافظة صعدة عن خاطفي الأجانب بعد العثور على جثث 3 نساء من بين 9 أجانب اختطفوا الجمعة الماضية . وفيما وصلت الجثث الثلاث التي عثر عليها، على متن مروحية عسكرية إلى مطار صنعاء ، ونقلت إلى المستشفى العسكري . وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية " إن قوات الأمن تقوم بعمليات تمشيط واسعة للعثور على خاطفي الأجانب التسعة " . من جهته استنكر الشيخ عثمان مجلي عضو مجلس النواب عملية خطف وإعدام الأجانب، واصفاً الحادث ب"العمل الإجرامي المسيء لسمعة اليمن وسمعة صعدة، ولا يقوم به إلا مجرم خارج من الدين". وأكد مجلي في تصريح ل" المصدر أونلاين " إن البحث جار عن بقية المفقودين ، لكن الحوثيين المتمركزين في أغلب مناطق صعدة يعرقلون عملية البحث " . وقال مجلي " إن الحوثي هو المتهم الأول ، والمستفيد الأكبر من تشوية سمعة اليمن والتخريب فيها" . وعلى عكس ذلك، أبدى الحوثي استعداده للتعاون مع السلطة في سبيل الوصول إلى المختطفون للأجانب التسعة، لكنه اشترط أن تتعامل السلطة مع هذا بحسن نية وموضوعية. وقال المتحدث باسم الحوثي ، محمد عبد السلام في وقت سابق ل "المصدر أونلاين" أنهم يقومون بجمع المعلومات للوصول إلى الحقيقة "لأننا نعتبر هذه مؤامرة خطيرة على اليمن بشكل عام". وأوضح بأن الحادثة "وقعت في منطقة غراز بجوار الأمن السياسي في قلب مدينة صعدة، في مربعات أمنية محروسة بشدة". وقال: "نحن مستعدون لبذل كل الجهد للوصول إلى الجناة بشرط أن تتعامل السلطة بموضوعية، تنزل بمحققين ميدانيين وتقوم بدورها، فصعدة تابعة لأراضي الجمهورية اليمنية".