قتل وجرح ستون شخصاً في محافظة إب وسط اليمن خلال شهر يناير الماضي وسط فوضى وفلتان أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة الإنقلابيين عليها أواخر عام 2014. مصدر أمني قال لمراسل "المصدر أونلاين" إن محافظة إب سجلت تصاعداً ملحوظاً لجرائم القتل خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط فوضى أمنية متزايدة تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات صالح منذ منتصف أكتوبر 2014م.
وأفاد المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه أن 34 شخصاً قتلوا وأصيب 25 آخرين بإصابات مختلفة في نزاعات متعددة شهدتها المحافظة خلال شهر يناير الفائت، وحسب المصدر فقد توزعت في عدد من مديريات محافظة إب بما فيها عاصمة المحافظة.
وشهدت المحافظة جرائم قتل بعضها برصاص مليشيا الحوثي وصالح وبعضها في اشتباكات مسلحة مدعومة من قيادات حوثية وبعضها حالات دهس من قبل أطقم المليشيا وبعضها لا يزال يلفها الغموض ولم تكشف ملابساتها.
ففي اليوم الأخير من شهر يناير قتل شابان برصاص مسلحين من بيت الغيثي بخلافات أسرية تغذيها مليشيات الحوثي وصالح، والقتيلان هما أيمن معزب وعمرو العطاب.
وقبلها في يوم السبت 28 يناير قتل الشاب عيسى أحمد محمد لطف اليفرسي وسط مدينة إب عاصمة المحافظة برصاص مسلحين مرتبطين بجماعة الحوثي.
ومن بين القتلى الذين أودت بهم الفوضى الأمنية وصراعات النفوذ التي تديرها وتغذيها مليشيات الحوثي وصالح ضابط أمني كبير كان يحظى بقبول شعبي في أوساط المواطنين بمديرية ذي السفال وهو نائب مدير أمن ذي السفال مراد أبو رأس قتل برصاص عصابة مسلحة تدعمها مليشيا الحوثي كما قتل في ذات اليوم أربعة مواطنين.
وفي منطقة "رماضة" بمديرية العدين قتل ثلاثة مواطنين باشتباكات مسلحة بين أبناء المنطقة وتدعم قيادات حوثيه عليا أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر.
ومن بين القتلى طفل يدعى "محمد أحمد" قتل بمنطقة وراف بمديرية جبلة غرب مدينة إب،كما قتلت امراتان بمديرية بعدان بقصف من مليشيا الحوثي وصالح المتمركزة بمنطقة ظفار، وفي بعدان قتل الشاب صلاح الماطري بعملية دهس قامت بها عدبة (طقم) تابع لأحد قيادات المليشيات في سوق الليل بمنطقة العذارب شرق إب.
جثث مجهولة
وتكررت حالة عثور الأهالي على جثث مجهولة خلال شهر يناير بلغ عددها ست جثث، بعضها في عاصمة المحافظة وبعضها في المديريات، وخلال أربعة ايام فقط عثر الأهالي على ثلاث جثث بينها بقايا جثة لامرأة عثر عليها بالقرب من ميدان الشعب بالقرب من السوق المركزي بوسط مديرية الظهار.
قتلى بصفوف المليشيا
ولم تكن عمليات القتل في أوساط الأهالي برصاص المليشيا بل تطورت لاشتباكات محلية بخلافات حوثية حوثية سقط فيها عدد من القتلى بينهم قيادات من جماعة الحوثي، وذلك في مؤشر على تزايد العنف والإقتتال وانتشار الجريمة.
ففي ال31 من يناير الفائت بمديرية القفر قتل قيادي حوثي يدعى محمد شعيب وقتل اثنان آخران برصاص مسلحي شعيب، فيما قتل قيادي آخر بمنطقة الدليل بمديرية المخادر ويدعى ماهر الخولاني وأصيب اثنان بخلافات داخلية.
وبحسب المصدر الأمني فإن أكثر من 25 حالات شروع في القتل جرت خلال يناير الفائت من بينها محاولة اغتيال تعرض لها قاضي بمنطقة المعاين شمال غرب مدينة إب وثمان حالات إصابات مباشرة برصاص مسلحي الحوثي، و13 إصابة في اشتباكات مسلحة بين قبليين مدعومين من الانقلابيين وإصابة امرأتين برصاص المليشيا في بعدان.