كشف مصدر دبلوماسي إسرائيلي طلب من CNN عدم ذكر اسمه أن شخصيات تحمل الطابع الدولي ستشارك في التحقيق الذي تعتزم إسرائيل إطلاقه قريباً حول أحداث سفن "أسطول الحرية" وما واكبها من سقوط قتلى جراء التدخل العسكري الإسرائيلي ضدها. ورفض المصدر تأكيد وجود محققين أمريكيين ضمن الفريق المقرر تشكيله، بينما قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، بي جي كرولي، إن الولاياتالمتحدة ليست على علم بوجود مشروع قرار أمام مجلس الأمن لتشكيل لجنة تحقيق دولية في القضية.
وأضاف كرولي أن واشنطن ما تزال تؤيد حصول تحقيق "تقوده إسرائيل" في العملية التي أدت لمقتل تسعة ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة تحمل اسم "مرمرة،" ولكنه أضاف أن بلاده "ستكون منفتحة لمناقشة إسرائيل في السبل التي يمكن للمجتمع الدولي المشاركة من خلالها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرح بان إسرائيل تتشاور مع جهات دولية حول مسألة تشكيل لجنة ستؤدي "إلى كشف الحقيقة عن قافلة السفن الدولية."
وأضاف نتنياهو أن ووزير الدفاع أيهود براك "مستعدان للمثول أمام اللجنة لتقديم الحقائق بشرط أن توجه أسئلة واضحة "تلقي الضوء على من يقف وراء المتطرفين الذين كانوا على ظهر السفينة ومن قام بإيفادهم وبتمويلهم وكيف وصلت الأسلحة إلى السفن ولمن كانت مرسلة الأموال التي نقلت نقدا إلى قطاع غزة،" على حد تعبيره.
ومن جانبه أبدى رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، معارضته لتشكيل لجنة تحقيق داخلية في قضية اعتراض رحلة السفن إلى غزة الأسبوع الماضي متمنياً أن يجرؤ خليفته نتنياهو على مقاومة هذه الفكرة.
وصرح أولمرت، في سياق مداخلة له أمام مركز دراسات الأمن القومي التابع لجامعة حيفا، بأنه "آن الأوان لأن تتحرر إسرائيل مما وصفه بنظام لجان التحقيق."
من جهته، قال الوزير الإسرائيلي بيني بيغن، إن هناك "أغلبية واسعة في إسرائيل تعارض تشكيل لجنة دولية لتقصي حقائق اعتراض قافلة السفن."
وأشار بيغن إلى ضرورة الاكتفاء بالتحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن الحكومة "لن توافق على تشكيل أي لجنة تتجاوز الخطوط الحمراء التي حددتها ولن تحظى بتأييد واسع في إسرائيل،" وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.
