رصدت صحيفة نيويورك تايمز محنة الأمريكي المسلم يحيى ويهيلى، البالغ من العمر 26 عاما والذي قضى 18 شهرا في اليمن، قبل أن يتجه إلى موطنه في فيرجينيا في مستهل شهر مايو المنصرم، ولكنه استقطب انتباه عملاء الFBI وأوقفوه عندما كان يغير رحلة الطيران في القاهرة، وأخبروه أن اسمه على قائمة الممنوعين من السفر، وأجروا تحقيقا معه حول علاقته بأمريكي آخر في اليمن، اتهم بالانضمام للقاعدة وإطلاق النار على حارس مستشفى. وقالت نيويورك تايمز إن يحيى علق في القاهرة على مدار ستة أسابيع. وأكد هو ووالداه أنه لا يتبنى أي رؤى متطرفة، ويحتقر القاعدة، وجل ما يريده هو العودة إلى المنزل واستكمال تعليمه والحصول على وظيفة.
ورغم أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية استجوبوه لعدة ساعات، إلا أنه ظل على قائمة الممنوعين من السفر، وعندما عرض عليهم أن يسافر إلى وطنه مصفدا، رفض الFBI طلبه. وقال في مكالمة هاتفية لنيويورك تايمز من القاهرة "أنا أمريكي بريء في المنفى، وليس لدى طريق للعودة إلى الوطن".
ورأت نيويورك تايمز أن محنة يحيى تعكس استجابة مسئولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين العنيفة لأي من خطط الإرهاب الأخيرة مثل محاولة تفجير مترو الأنفاق بمدينة نيويورك العام الماضي، ومحاولة تفجير طائرة ديترويت الفاشلة، وأخيرا محاولة تفجير ساحة تايمز بمدينة نيويورك منذ قرابة الشهرين.
وتظهر هذه القضية كذلك التحدي الكبير الذي يواجه كل من أمثال يحيى باعتباره أمريكيا من أصل مسلم، ومحققو الFBI، لإثبات أنهم لا يشكلون أي تهديد أمنى.