تشهد منافسات المونديال الأحد محاولات من الفرق الكبرى مثل البرازيل وإيطاليا لتأكيد تفوقها أو محو عروضها الضعيفة في بداية البطولة, وذلك على حساب منتخبات أخرى مثل ساحل العاج ونيوزيلندا. وفي مباراته مع ساحل العاج على ملعب "سوكر سيتي" يسعى منتخب البرازيل للتخلص من آثار عرض ضعيف أمام كوريا الشمالية انتهى بفوز البرازيل (2-1) في الجولة الأولى, ضمن منافسات المجموعة السابعة.
ويسود معسكر البرازيل تفاؤل بتخطي ساحل العاج والاقتراب من الدور الثاني وربما حسم البطاقة إذا صبت نتيجة المباراة الأخرى بين البرتغال وكوريا الشمالية في مصلحته أيضا.
واعترف المدرب البرازيلي دونغا بأن فريقه قدم عرضا سيئا في مباراته الأولى ويتطلع لتقديم الأفضل في مواجهة ساحل العاج. ودافع عن الصعوبات التي واجهها فريقه بالقول"عندما نلعب ضد منتخب يلعب بطريقة هجومية نجد مساحات أكثر، أما عندما نواجه منتخبا يعتمد أسلوبا دفاعيا بحتا، فإن المباراة تصبح أكثر صعوبة".
الأخطر من ذلك كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية أن مفاتيح لعب البرازيل ليسوا بمستوياتهم وعلى رأسهم صانع الألعاب كاكا، والهداف لويس فابيانو الذي يعود آخر هدف سجله إلى سبتمبر/أيلول الماضي.
أما اللاعب البرازيلي جوليو باتيستا فتوقع وجود مساحات أكثر ضد ساحل العاج منها ضد كوريا الشمالية، وقال بهذا الصدد "أعتقد أن المنتخب العاجي سيحاول مهاجمتنا ما سيترك مساحات واسعة في خطوطه الخلفية سنحاول أن نستغلها بفضل سرعة مهاجمينا".
آمال عاجية في المقابل, يتوقع أن يواجه المنتخب البرازيلي فريقا قويا يقوده منذ البداية مهاجمه ديدييه دروغبا. كما اعتبر مهاجم ساحل العاج سالومون كالو أنه يتعين على فريقه أن يتعلم كيفية إغلاق المنافذ أمام مفاتيح اللعب في البرازيل تماما كما فعل المنتخب الكوري الشمالي للحد من خطورة نجوم السامبا.
وقال كالو "لدينا لاعبون يستطيعون تحقيق الفارق في أي لحظة، تبقى قوتنا في خط الهجوم، لكن يجب أن نحترس أيضا في الدفاع". وأضاف "عندما تواجه منتخبا أقوى منك، عليك أن تشل حركته، ثم اللعب على نقاط قوتك".
واعتبر أن البرازيل ستشكل الامتحان الأصعب حتى الآن, قائلا "هذا المنتخب يعتمد على القوة الجسمانية للاعبيه، ومعظم لاعبيه يدافعون عن ألوان أندية أوروبية عريقة وبالتالي يملكون الخبرة على أعلى المستويات".
إيطاليا ونيوزيلندا وفي مباراة أخرى, يتوقع أن تكون الفرصة متاحة أمام المنتخب الإيطالي حامل اللقب للتعويض عندما يلتقي نظيره النيوزيلندي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة.
يدخل المنتخب الإيطالي المواجهة التي يتوقع أن تكون غير متكافئة كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية بمعنويات مرتفعة، بعد أن سجل نقطته الأولى في النهائيات بالتعادل مع باراغواي 1-1 بهدف قاتل سجله وينستون ريد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
ويرجح أن يدخل الإيطاليون اللقاء مهاجمين منذ البداية خشية أي مفاجآت قد تعيدهم بالذاكرة إلى مونديال 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به عام 1982 بخروجه من الدور الثاني على يد فرنسا (صفر-2).
ويغيب عن المنتخب الإيطالي حارسه الكبير جانلويجي بوفون الذي تعرض للإصابة أثناء الإحماء قبل المباراة أمام باراغواي.
ويأمل الإيطاليون بحسم المواجهة رغم أن الفوز على النيوزيلنديين لا يمنحهم بطاقة الدور الثاني مباشرة لأن الحسم سيكون في الجولة الأخيرة حيث إن كلا من المنتخبات الأربعة تملك نقطة واحدة وهناك احتمال أن ينتهي الدور الأول وفي رصيد كل منها أربع نقاط وحينها سيحتكم لفارق الأهداف.
باراغواي-سلوفاكيا وفي مباراة ثالثة, تسعى باراغواي لتحقيق فوزها الأول عندما تقابل سلوفاكيا على ملعب "فري ستايت ستاديوم" في بلومفونتين.
ويسعى مدرب منتخب باراغواي الأرجنتيني خيراردو مارتينو لتفعيل الأداء الهجومي خاصة أن دفاع سلوفاكيا لا يبدو متماسكا كما كانت الحال لدى الإيطاليين المشهورين بنهجهم الدفاعي.
ويعول مارتينو على عدد من النجوم أبرزهم نيلسون فالديز وروكي سانتا كروز ولوكاس باريوس وفيكتور كاسيريس وجوناثان سانتانا.
في المقابل قال مدرب منتخب سلوفاكيا فلاديمير فايس إنه يتعين تقديم كل شيء الآن أمام باراغواي "وآمل أن نلعب بمستوى جيد".
وتشارك سلوفاكيا في المونديال للمرة الأولى منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا، ويملك مدربها الأسلحة اللازمة لتقديم مباراة عالية المستوى بدءا بستانيسلاف سيستاك مهاجم بوخوم الألماني وماريك هامسيك لاعب وسط نابولي الإيطالي ومارتن سكرتل مدافع ليفربول الإنجليزي.