لا تزال الأجواء متوترة في منطقة خور مكسر بمدينة عدن بعد مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، فيما توفي أحد المحتجزين على ذمة مظاهرات مساء أمس الخميس بعد ساعات من اعتقاله في سجن بعدن. وذكر موقع الحزب الحاكم نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة أن قوات الأمن ضبطت أحمد الدرويش "مسلحاً" ضمن حوالي 20، احتجزهم الأمن على خلفية أعمال شغب مساء أمس. وأن الدرويش توفي بشكل طبيعي، مشيرة إلى إصابته بمرض الربو.
وأضاف أن إدارة أمن عدن أفرجت اليوم الجمعة عن 5 من أصل 20 لا يزال التحقيق معهم جارياً على خلفية الاشتباه بضلوعهم في أعمال شغب وإحراق إطارات وإقلاق السكينة العامة.
واشتبكت قوات الأمن مع مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في خور مكسر واعتقلت أفرادا منهم، اليوم الجمعة أثناء قيام الأمن بعملية تفتيش للمنازل بحي السعادة، واعتقلت العشرات.
وتظاهر المئات بعد صلاة الجمعة، وعصر اليوم العشرات من المحتجين على تصرفات أجهزة الأمن التي اعتقلت العديد من المواطنين على خلفية الاشتباه بتورطهم في الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على مبنى الأمن السياسي السبت الماضي والذي أوقع 11 قتيلاً بينهم 7 من رجال الأمن و3 نساء، وطفل.
وفرقت قوات الأمن مساء أمس الخميس بالقوة مظاهرات احتشدت في منطقة خور مكسر، مستخدمة الأعيرة النارية، والقنابل المسيلة للدموع.
وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" مساء أمس: "إن مئات الشبان كانوا خرجوا في تظاهرة بعد صلاة العشاء تم فيها إحراق إطارات السيارات وقطع طريق كورنيش ساحل أبين، المؤدي إلى كريتر احتجاجا على الحملة الأمنية التي داهمت الكثير من منازل المواطنين في مدينتهم".
ورفعت وزارة الداخلية حالة التأهب في مدينة عدن كما أعلنت في وقت سابق أنها ألقت القبض على زعيم المجموعة المتهمة بتنفيذ الهجوم على مبنى الأمن السياسي.