قال المتحدث الرسمي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية العقيد تركي المالكي، إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً بطريقة عشوائية، على أهداف مدنية في أراضي المملكة عند الساعة 8:07 من مساء اليوم السبت. وأفاد العقيد المالكي في بيان صحفي، إن الصاروخ كان يستهدف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، قبل أن تعترضه الباتريوت التابعة للجيش السعودي، شمال شرقي العاصمة الرياض. وأضاف إن «اعتراض الصاروخ أدى لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي ولم يكن هناك أي إصابات». وأشار إلى أن استهداف الحوثيين العاصمة السعودية التي تبعد عن الحدود اليمنية بنحو 1000 كم، يثبت تورط إحدى دول الإقليم الراعية للإرهاب بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية، في إشارة إلى إيران. وقال إن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني. من جهة، قالت هيئة الطيران المدني السعودي إن مرافق مطار الملك خالد الدولي كلها سليمة، عقب سقوط الصاروخ في حرم المطار، وإن سقوطه لم يحدث أية أضرار تذكر. ولفتت إلى أن الرحلات تسير بشكل طبيعي، وإن الدفاع الجوي السعودي اعترض الصاروخ. في السياق، قال شهود عيان إن الصاروخ أُطلق من إحدى الشعاب في السلسلة الجبلية المحاذية لمديرية عسيلان غربي محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، حسبما ذكرت مصادر إعلامية. فيما قال أحد شهود العيان في محافظة الجوف (شمال شرقي اليمن)، والمحاذية للحدود السعودية، إنه شاهد صاروخاً مر من سماء المحافظة منطلقاً باتجاه أراضي المملكة. غير أنه لم يتسن ل«المصدر أونلاين»، التحقق من تلك الروايات من مصادر مؤكدة. وسبق أن أعلن الحوثيون عن «إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من نوع (بركان 2H) على مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وإن الصاروخ أصاب هدفه بدقة»، وفق وذكرت قناة «المسيرة» الناطقة باسم الجماعة. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، «أكدنا مرارا بأن عواصم قوى العدوان ليست في منأى عن صواريخنا الباليستية رداً على استمرار قصف مدنيين أبرياء». وجاءت عملية إطلاق الصاروخ بعد ساعات على إعلان التحالف العربي، استهدافه خبراء إطلاق صواريخ في محافظة صعدة، الأربعاء الماضي.