وصل المبعوث الأممي إلى اليمن " إسماعيل ولد الشيخ أحمد " أمس الأحد إلى العاصمة السعودية الرياض في إطار دفع الحكومة اليمنية والانقلاب في صنعاء إلى طاولة الحوار بعد تعطل مشاورات السلام منذ نهاية أغسطس من العام الماضي . وقالت صحيفة " عكاظ " السعودية " أن الجولة تشمل الرياض، مسقط، وصنعاء وبحسب مصادر يمنية، فإنه من المرجح أن يلتقي ولد الشيخ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسؤولين سعوديين ويمنيين. وكشفت مصادر مقربة من المبعوث الأممي، عن سعيه لعقد جولة مشاورات جديدة، تأمل الأطراف المعنية أن تكون مقدمة للتوقيع على اتفاق سلام. وأفصح مصدر رئاسي يمني للصحيفة " أن ولد الشيخ يطالب بإيقاف العمليات العسكرية في الحديدة، والشروع في هدنة إنسانية تبدأ أول رمضان، تليها مفاوضات سياسية في الكويت أو جنيف في السادس من شوال. وأضاف أن المعلومات الأولية والأفكار المطروحة تتحدث عن تكريس الهدنة للتفاوض لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قبلإجازة عيد الفطر. من جنابه اعتبر وكيل وزارة الإعلام مختار الرحبي "أن نجاح جهود ولد الشيخ مرهونة بقدرته على إقناع الانقلابيين الالتزام بالمسار السياسي وإطلاق سراح المختطفين كبادرة حسن نية، بعدها يمكن الذهاب إلى مشاورات سياسية، مؤكدا أنه دون ذلك ستذهب جهوده سدى كسابقتها. وقال الرحبي " إن الخطة العسكرية لتحرير الحديدة أقرت ولا يستطيع ولد الشيخ أو أي طرف إيقافها فهو مجرد «وسيط»، لكن الحكومة تتعامل معه بإيجابية، فيما الطرف الآخر يعرقل جهوده ويرفض مقترحاته وأفكاره. في غضون ذلك، ذكرت مصادر رئاسية يمنية أن هناك جهودا قبلية كبيرة تبذلها شخصيات يمنية من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب الميليشيات من عدد من المحافظاتاليمنية ورفع الحصار عن المدنيين، منها محافظتا تعز والجوف، وتسليمها للسلطات الحكومية، في محاولة لتحقيق مصالحة داخلية بين الأطراف اليمنية. وذكرت مصادر مقربة من الرئاسة " أن مبادرات تقودها شخصيات يمنية فاعلة سلمت للشرعية والانقلابيين بهدف وقف المواجهات والانسحاب من تعز والجوف ورفع الحصار، والشروع في محاولات لتقريب وجهات النظر وإيقاف نزيف الدم، واعتبرت أن تلك المبادرات تأتي لتغطية الفشل الأممي في تحقيق السلام.