بعد إطلاعنا على نص "تقرير فريق العدالة الإنتقالية الختامي" الذي تمت اليوم (الأربعاء 1 يناير 2014) قراءة الجزء الأول منه في الجلسة العامة الثالثة في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا في فندف "موفمنبيك" في العاصم اليمنيةصنعاء, فإن ما صعقنا وفاجأنا وأحزننا هو إكتشافنا للأسف أن فريق العدالة الإنتقالية قد قدم (بالنصوص وبالإسم) إجراءات إنصافية لكل أبناء مناطق اليمن المتضررين من الصراعات و الإنتهاكات والظلم والتناسي في تاريخ اليمن منذ 1962 ما عدا "ضحايا حروب المناطق الوسطى في 78-83" !!! . فلماذا هذا التجاهل والتهميش و الحذف و الإلغاء المشين ل "ضحايا حروب المناطق الوسطى"؟ ...... و لماذا يتم إستقصادهم وحدهم بذلك الإقصاء المتعمد ؟ فبرغم من أن "فريق العدالة الإنتقالية" قد ذكر (مشكورا) بالنص وبالإسم أبناء تهامة وأبناء مأرب والجوف و أبناء أرخبيل سقطرة و أبناء عدن و أبناء حجضرموت و ابناء المهرة في ترقيرهم الختامي, ولكنه إستمر (بغير حق وبتعسف) في "تناسي وتجاهل" ذكر "ضحايا حروب المناطق الوسطى في 78-83" من "أبناء المناطق الوسطى" – والتي هي المناطق المعروفة تاريخيا بأنها تشمل محافظاتإب وما حولها من محافظات هي تعز ورداع البيضاء و ذمار وريمة و أبين ...... ويمكن جميع القراء والأصدقاء الرجوع إلى نسخة من نص تقرير فريق العدالة الإنتقالية المنشور في صفحة "مؤتمر الحوار الوطني الرسمية ( www.nyc.ye) للإطلاع على نص المواد من #48 _ إلى #54 لكي يعرفوا مدى الإصرار الغير مفهوم والمشين (من قبل فريق العدالة الإنتقالية و م قبل من يقف وراء المعرقلين منهم و من قبل رئاسة مؤتمر الحوار) في تجاهل "حقوق ضحايا حروب المناطق الوسطى في 78-83" !!! فمن هو الطرف المعرقل والمعطل والكاره لإدراج إسم "ضحايا حروب المناطق الوسطى" من ضمن المشمولين صراحة ونصا وإسما بإجراءات جبر الضرر والتعويض والإنصاف التي يستحقونها إسوة بغيرهم من أبناء اليمن المتضررين ؟ ولماذ يتبنى هذا الموقف من هذه القضية العادلة التي تعتبر ثالث أكبر قضية وطنية ( بعد قضية "ضحايا صراعات صعدة " وقضية "ضحاي صراعات المناطق الجنوبية") تنتج عن صراعات سياسية سابقة و إنتهاكات وحروب رسمية ممنهجة ؟ ____________________________________________ رئيس منظمة مناصرة ضحايا حروب المناطق الوسطى في 78-83 رئيس اللجنة التحضيرية لإنشاء "المجلس التنسيقي لأبناء ومنظمات المناطق الوسطى" ناشط سياسي وحقوقي ومجتمعي - أستاذ جامعي محاضر في التخطيط والتنمية والعمران