ياترى.. ماهي فرص نجاح إقتراح مبادرة عاجلة يتبناها الرئيس لوضع نهاية للتدهور السريع للحالة اليمنية والتي تنذر مع مرور الوقت ساعة بساعة بمآلات خطيرة على مستقبل البلاد ووحدتها وأمنها واستقرارها.. وتتمثل في دعوة الرئيس أو تشاوره مع الأطراف المعنية للوصول إلى توافق سريع مع الأطراف السياسية والمكونات الفاعلة والقوى المؤثرة على الساحة اليمنية.. حول المضامين والتصورات التالية؛ * أن تعاد أوضاع الحالة التي سبقت إستقالة الرئيس بيوم واحد . * أن تلغى ردة فعل انصار الله إلى حالة ماقبل استقالة الرئيس والتي تتمثل في الإعلان الدستوري. * قيام الرئيس فوراً بتعيين أربعة أوخمسة نواب للرئيس والذين يمثلون أهم الأحزاب الفاعلة والمكونات والقوى المؤثرة على الساحة اليمنية .. تحدد مهمة كل واحد منهم.. حسب الاختصاص..؛ فيما يتعلق بالشؤون الداخلية والأمنية أو الشؤون الخارجية أو الشؤون الإقتصادية والخدمية أو الشؤون المالية والجمركية أو شؤون الدفاع.. * إعتماد آخر ما توصلت إليه مؤخراً الأحزاب والمكونات السياسية الفاعلة، المتحاورة في موفنبيك بخصوص تشكيل المجلس الوطني والذي يشمل البرلمان مضافاً إليه عدد 200عضوا. * مباشرة حكومة الكفاءات عملها. * استكمال تنفيذ مخرجات الحوار وفقاً للمبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة.. وصولاً للاستفتاء على الدستور بعد تعديل وإضافة ماتراه اللجنة الخاصة عقب توسيعها من فقرات وفقاً للاقتراحات المقدمة في ذلك الصدد.. والشكل النهائي المتفق عليه أو المصادق للإتحاد.. وقيام الانتخابات البرلمانية والرئاسية. ومن الملاحظ أن هذه المبادرة بصيغتها الأولية سوف يكتب لها النجاح للأسباب التالية؛ * ستحافظ على الوحدة اليمنية وتجنب بلادنا الحرب الأهلية ومخاطر الانزلاق إلى التشظي والذي بدأ يلوح فعلياً ان استمرت الحالة في التباعد والتشبث بالمواقف والدفع من الخارج في ذلك الإتجاه * ستصلح جوانب القصور والسلبية التي يرى البعض أنها شابت الأداء الرئاسي وعطلت اتخاذ القرار في الوقت الضروري. كما أنها ستعطي فرصة للرئيس في البقاء في عدن أو سفره للعلاج.. كما أن صوت الرئيس سيكون مرجحا في حالات تباين مواقف نوابه وستكون قراراته هي المرجعية لأي توجهات أو أية تباينات على كافة مستويات الدولة.