كل يوم يمر فيه اليمن بمعارك ومواجهات وعمليات قتل وإعدام وذبح واعتقالات واغتيالات وأكثر المتسبب فيها هو التدخل والعدوان الإيراني على اليمن . العدوان الإيراني على اليمن لم يكن وليد اللحظة الراهنة بل هو نتاج لتدخل وعدوان سافر منذ سنوات وقد بدى ذلك واضحاً من خلال حجم الدعم المباشر للحوثيين بالسلاح والمال إلى جانب كذلك الدعم السياسي ومحاولة إبرازهم كقوة تمارس أنشطتها وتكون عبارة عن موطئ قدم للمد الفارسي الإيراني في اليمن من خلاله يتمكن الإيرانيون من الإضرار المباشر بالمملكة السعودية ودول الخليج وكذلك العبث بالأمن القومي العربي والإمساك بزمام الممر الدولي باب المندب. إيران لم تجد ارضاً خصبة في اليمن لذلك ساهمت في الترتيب للتحالف بين الرئيس السابق والحوثيين ما جعل الرئيس السابق يتخلى عن كل شيء مقابل أن يكون الحوثيون تحت تصرفه لاسيما العمل على النكاية بخصومه السياسيين. لذلك من شدة الحقد الذي يحمله صالح ضد خصومه سعى لتمكين الحوثيين بشكل جنوني يدفع للتعجب إذ كيف لصالح ان يسمح أو يعطي مليشيات مسلحة كانت حتى الأمس متمردة مفاتيح القصر الرئاسي الذي تمكنت من خلاله بث إعلانها الدستوري أحادي الجانب في مشهد استعلائ واستقوائي على كافة المكونات السياسيه الشريكه في العمل السياسي. تمكين الرئيس السابق للحوثيين يتنافى تماماً مع المنطق والسياسه في اليمن والمحيط فمن غير المعقول والمنطق ان يتقبل اليمنيون محمد علي الحوثي رئيساً أو ممسكاً بزمام الدوله كذلك الجوار لن ولم يقبل ذلك على فرضية عدم القبول بداعش في العراق كونهما يمارسان نفس النوع من التحركات وفرض القوة. عدوان إيران على اليمن المتمثل بدعم الحوثيين عسكرياً يمثل تهديداً حقيقياً لليمن ودول الجوار ويكشف حقيقة نوايا إيران في سعيها للسلام ويدحض زيف اكاذيبها في تخصيب النووي السلمي . عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية عبارة عن عصا يجب أن تقوى ويشتد عودها وتكون نواة لمشروع عربي متكامل خلال الفترة القادمة يمكن من خلاله إخماد العدوان الإيراني في أي مكان لاسيما سورياوالعراق وغيرهما وكله يصب في المشروع العربي في مواجهة المشروع الإيراني الفارسي من خلال الأحداث الجارية أثبتت الدبلوماسية السعودية أنها يجب أن تكون محوراً للتكامل والإتحاد العربي نحو مشروع يسعى للحيلولة دون التمكين للتدخلات في البلاد العربية ما يتيح الفرصه في بناء الدول العربية والإستثمار فيها وبث روح الإسلام الحقيقي والإبتعاد عن التطرف. إيران اليوم بعدوانها السافر في اليمن ودول الجوار أوجدت حالة الإتحاد الذي تقوده السعوديه واوجدت روح الإنتماء بين الشعوب من شتى البقاع كما يجب أن يتم استغلال هذه الحالة في بناء اتحاد عربي إسلامي يكون قادراً في المستقبل على تجاوز أزماته وبناء اقتصاده وبنيته التحتية دون الركون لأي قوى إقليمية اودولية تهدف للعبث بالأوطان ويكون هذا الإتحاد في قوته وتماسكه عسكرياً وسياسياً واقتصادياً بقيادة المملكة العربية السعودية .والسلام