لا أظن أن اليمنيون من السذاجة بحيث يمكنهم الذهاب الى مؤتمر جنيف ،ذلك ان الذهاب الى مؤتمرات فرض المؤامرات الأممية على المنطقة العربية والإسلامية وشعوبها وسعيها الدؤوب لتمكين إيران من القيام بدور الهيمنة التمزيقية على العرب والمسلمين هي سذاجة سيدفع ثمنها الجميع بلا استثناء ، فالصراع الأممي بتناقضه الظاهري التمويهي في جوهرة قائم على مسالة الحيلولة دون استقرار المنطقة وتحولها الإيجابي الذاتي نحو تحقيق تعاونها وتكاملها المنبثق من وعيها الحضاري والتاريخي ومكانتها الجغرافية المتموضعة في قلب العالم كقوة توازن حقيقية اثبتت قدرتها على تحقيق العدل من الناحية الفكرية والتاريخية والحضارية ولازالت قادرة على فعل ذلك باستمرار نتيجة امتلاكها للرؤية العقدية التي تختزن معاني العدالة والرحمة والحكمة والإنسانية والسلم ... ان مؤتمر جنيف الغير مشروط والذي لا يمتلك دعاته اي معايير قيمية وأخلاقية سوية سوى الدفع بالصراع وتأجيجه من اجل تحقيق اهداف ومصالح ذاتية جريمة بحق شعوبنا انه إمعانا في منح الصراع أبعادا خطيرة ومنح اتباع ايران الهمجيبن وجودا مشروعا يستمرون من خلاله في قتل اليمنيين وإذلالهم والحيلولة دون وجود دولتهم الوطنية التي تنتمي اليهم وتتناسق وتتكامل مع محيطها العربي الاسلامي في مساره الدؤوب من اجل توحيد المنطقة وتحقيق قوتها الذاتية المنبثقة من وعيها الحضاري والتاريخي ومكانتها الجغرافية المركزية.. ان إيقاف هذه المؤامرة يتطلب وجود قيادة عربية إسلامية تتناغم وتجسد واقعا مطالب شعوبها الموحدة في مسالة مواجهة المد الإيراني بصيغته الامريكية وما يحاول فرضه قسرا على امتنا بالقوة والسياسة...